تصدر اسمان مألوفان منافسات رالي أبوظبي الصحراوي، بعد ثالث يوم من المنافسة الشديدة بين أفضل السائقين والدراجين في العالم، وسط كثبان الظفرة المذهلة.
وسيصبح الفرنسي ستيفان بيتر هانسيل بسيارة (أودي آر أس كيو إي – ترون) السائق الأكثر نجاحاً في تاريخ الرالي في نسخته الحادية والثلاثين، إذا استمر حتى النهاية، وحقق فوزه السابع بلقب السيارات، بعدما قام أمس الثلاثاء بتوسعة تقدمه الإجمالي إلى 30 دقيقة و17 ثانية عن التشيكي مارتن بروكوب الفائز عام 2018 بسيارة فورد رابتور.
ومع تباطؤ البولندي ياكوب برزيغونسكي 55 دقيقة أخرى حل في المركز الثالث بسيارة ميني جون كوبر وركس باجي.
ومع ذلك، لن يأخذ السائق الفرنسي بيتر هانسيل مسألة الفوز كأمر مسلم به، خاصة بعد أن علم أن السعودي يزيد الراجحي قد خرج من المنافسة عندما توقفت سيارته تويوتا هايلوكس بشكل مفاجئ بالقرب من نهاية المرحلة، بينما كان متأخراً 11 دقيقة في المركز الثاني.
وسجل البطل المدافع عن اللقب القطري ناصر العطية بسيارة تويوتا هايلوكس أسرع زمن في مرحلة تويوتا الفطيم 2 ومسافتها 270 كم، وكان بطل العالم للراليات تسع مرات سيباستيان لوب خلف العطية على بعد 5 دقائق و16 ثانية بسيارته برودرايف هانتر.
ونشبت منافسة حامية بين العطية ولوب لليوم الثاني على التوالي لحصد نقاط بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة، وذلك بعد أن انتهت بالفعل مشاكل اليوم الافتتاحي التي كلفتهما 20 ساعة وساعتين على التوالي.
وسجل بيترهانسيل أول فوز له في الرالي على عجلتين في عام 1996، ويبدو راضياً عن إحراز ثالث أسرع زمن أمس، فهو يعرف التضاريس تقريباً مثل الدراج سام سوندرلاند، الذي عاش في الإمارات العربية المتحدة لمدة عشر سنوات، ويتصدر ترتيب الدراجات. وبينما فاز حامل اللقب ماتياس والكنر بمرحلة تويوتا الفطيم بدراجة كيه تي إم، حقق سوندرلاند ثاني أسرع زمن بدراجة غاز غاز، مما منحه دفعة كبيرة نحو إحراز لقبه الثالث لرالي أبوظبي الصحراوي لفئة الدراجات النارية، مع تبقي مرحلتين فقط من الرالي.
الإسعاف الوطني
وحين اجتازت مركبات المتنافسين خلال مرحلة اليوم مسارات وعرة أخرى عبر صحراء الظفرة، كانت مركبات الإسعاف الوطني وطواقمها المجهزة بكافة المستلزمات الطبية اللازمة على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة للمتسابقين في حالات الطوارئ.
وقال أحمد الهاجري، الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني: «يسعدنا دائماً أن نكون جزءاً من رالي أبوظبي الصحراوي. أولويتنا هي تأمين سلامة جميع المتنافسين وسط التحديات والظروف المختلفة للسباق».