بغداد: «الخليج»- وكالات

أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، أن العراق غير قابل للتقسيم، والقوة العراقية تنبع من الدستور، رافضاً أن تكون الأراضي العراقية منطلقاً لتهديد دول الجوار، فيما أكدت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، قدرة الحكومة الحالية على إعادة البلاد نحو مسار الاستقرار.

وقال السوداني، في كلمة بملتقى السليمانية: «تعهدنا في برنامجنا الحكومي بتقديم الخدمات لشعبنا وبناء اقتصاد قوي متماسك وقد تمكنّا من تحقيق نسب كبيرة من البرنامج الوزاري».

ورأى أن «الاتفاق على مشروع قانون الموازنة، يمثل خطوة جريئة، تتفادى الإخفاقات السابقة، وتعبّر عن الوضوح في الرؤية المرسومة لأهدافنا المعلنة في خدمة المواطن، لأن الموازنة مفتاح مهم لفتح أبواب الحل لمشاكل عدة، وتحقيق أولويات معالجة البطالة، ومكافحة الفقر، والفساد، والشروع في الإصلاح الاقتصادي».

وأضاف: «الاستقرار المالي والسياسي، يعبّدان الطريق أمام استثمار أمثل لثروة بلدنا الأولى، وتشريع قانون النفط والغاز، والتفاهم مع إقليم كردستان العراق في هذا الصدد. وعليه يجب أن نغادر مصطلح (المشاكل العالقة)، ونستبدلها بعبارات المشاريع المستدامة، والفرص الاقتصادية المشتركة، من أجل رفاه مستدام وعادل لكل العراقيين».

وأوضح أن «لقاءاتنا في أربيل كانت مثمرة، والتقيت مجموعة من رؤساء الأحزاب وممثلي المكوّنات، وتحاورنا بلا قيود، لأننا (قولاً وفعلاً) أبناء وطن واحد، ومصير واحد».

وقال: «لن نقبل أبداً أن تكون أرض العراق منطلقاً لتهديد أمن الجوار، ودستورنا يلزمنا بعدم التدخل في شؤون الآخرين، مثلما لا نقبل بأن تمس كرامة أرضنا وسيادتنا انطلاقاً من الجوار أو من غيره».

وكان السوداني قد قال خلال لقائه رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كردستان في أربيل الثلاثاء: «مضي الحكومة نحو بناء الثقة بين المكونات العراقية، وأن المشكلات كلها قابلة للحل إذا ما توافرت الإرادة الحقيقية».

من جهة أخرى، قالت الأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت، خلال كلمة في ملتقى السليمانية: إن «إقرار حكومة العراق الجديدة الذي تمّ مؤخراً بقيادة السوداني، يوفر فرصة بالغة الأهمية لإعادة البلاد إلى مسار الاستقرار».

وأضافت: «في أحدث إحاطة لي قدمتها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أوائل فبراير/شباط الماضي، ذكرت أن الحكومة العراقية أبدت عزمها على معالجة عدد من القضايا الملحة، وهنا لا يسعني إلا التأكيد مرة أخرى على أن أي حكومة تحتاج إلى بعض الوقت لإنجاز الأمور وكذلك، لكي تحقق أي حكومة تقدماً ملموساً، فإن الدعم واسع النطاق سواء كان ذلك من داخل التحالف أو خارجه يعد متطلّباً أساسياً».

على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، أمس الأربعاء، مقتل ثلاثة إرهابيين في قضاء الطارمية شمالي بغداد.وتدمير وكر ل«داعش» في منطقة وادي الشاي في كركوك.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version