شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط، أمس الخميس، أعمال المؤتمر التاسع والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار: «الوسطية والاعتدال صمام الأمن والاستقرار»، وذلك بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، فيما دعا أمين عام المنظمة حسين إبراهيم طه، إلى تقديم المزيد من المساعدات لتركيا وسوريا، جراء الزلازل في البلدين، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

ويبحث المؤتمر، عدداً من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية والإنسانية والإعلامية، وغيرها. وتتصدر القضية الفلسطينية والمستجدات في القدس الشريف أجندة المؤتمر، إضافة إلى بحث التطورات في الشأن الأفغاني، والوضع في مالي ومنطقة الساحل، ووضع الأقليات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء في المنظمة. ويتم استعراض الجهود المستمرة في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب، وكذلك ظاهرة الإسلاموفوبيا، تزامناً مع الذكرى الأولى لإعلان الأمم المتحدة 15 آذار يوماً دولياً لمناهضة الإسلاموفوبيا.

وأكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي تسلمت بلاده رئاسة هذه الدورة، أن جهود موريتانيا «تندرج ضمن استراتيجية وطنية متكاملة ومندمجة لمحاربة الإرهاب، نعززها إقليمياً بالعمل المشترك مع إخوتنا في الساحل الإفريقي، لكن علاوة على محاربة الغلو والتطرف والإرهاب؛ لا بد لنا جميعاً أن نواجه بحزم وصرامة محاولات تشويه ديننا الحنيف عبر حملات الإسلاموفوبيا المتكررة».

وأضاف: «نشجع كل المسارات التفاوضية والحوارية الهادفة إلى تجاوز الخلافات، وإلى التقريب بين الدول والشعوب الإسلامية، وننوه – في هذا السياق – بالمفاوضات السعودية الإيرانية الأخيرة راجين لها التوفيق».

من جانبه، اعتبر أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أن التحديات خطِرة، ودعا إلى تقديم المزيد من المساعدات لتركيا وسوريا، جراء الزلزال في البلدين.

وقال طه: «نجدد التضامن مع تركيا وسوريا إثر الزلزال الذي ضرب البلدين، وندعو إلى تقديم المزيد من المساعدات لهما». وشدد على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.​​​​​​​

وأشار طه، إلى أن هذه الدورة تنعقد في ظل «ظروف وتطورات خطِرة تشهدها قضيتنا المركزية، قضية فلسطين والقدس الشريف، ودعا إلى «دعم الجهود لإعادة إطلاق عملية سياسية متعددة الأطراف لتحقيق رؤية حل الدولتين، استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».

وبخصوص أفغانستان قال طه، إن المنظمة «ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان من خلال مكتب المنظمة في كابل».

ولفت طه إلى أن المنظمة، ستواصل دعمها للحوار وللجهود المبذولة لتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية في اليمن وسوريا والسودان وليبيا ودول الساحل وحوض بحيرة تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق وغينيا وبوركينا فاسو بما يستجيب لتطلعات شعوبها. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version