لا شك في أن مظهر الإنسان هام جدا في تكوين كل تفاصيل حياته.

ولهذا كشف فريق من الباحثين الدوليين أن النساء والرجال يقضون في المتوسط سدس حياتهم في العناية بمظهرهم.

فما هي العوامل التي تقف وراء هذا الاهتمام الشديد بالمظهر؟

تتضمن قائمة العناية بالمظهر خطوات عديدة منها: العناية بالبشرة، تصفيف الشعر، تطبيق الماكياج، ممارسة الرياضة، الخضوع لعلاجات تجميليّة، اختيار الملابس، وهي جميعها تفاصيل يهتم بها النساء والرجال بهدف الشعور بأنهم أفضل وأجمل فضلاً عن تعزيز الثقة بالنفس.

هذا ما أكدته دراسة نشرتها مجلة Evolution of Human Behavior العلميّة، التي كشفت أن متوسط تخصيص الإنسان العصري للعناية بشكله الخارجي يبلغ حوالي 4ساعات يومياً.

– اهتمام مرتبط بالعمر:

ركّز تحليل الباحثين المُشاركين بهذه الدراسة، على السلوكيات المُعتمدة لتحسين الإطلالة (مكياج، رياضة، علاجات تجميلية، أزياء).

وأظهرت النتائج الذين توصلوا إليها أن النساء يقضين حوالي 4ساعات يومياً في العناية بالمظهر فيما يُخصص الرجال 3,6 ساعات يومياً لهذا الغرض.

في حين يُشكّل عامل العمر عنصراً مسؤولاً عن وجود فروقات في هذا المجال، فالنساء في الأربعينات والخمسينات من العمر هن الواتي يُخصصن الوقت الأقل للعناية بالإطلالة فيما تُمضي النساء بعمر 18 عاماً حوالي 63 دقيقة يومياً في العناية بالإطلالة أكثر من النساء البالغات 44 عاماً. ولكن العمر لايُشكّل الفرق الوحيد في هذا المجال، فالأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم جذابين، والأشخاص ذات المستوى التعليمي المحدود، وذوو الوضع الاجتماعي والاقتصادي الأعلى يقضون أيضاً وقتاً أكبر في العناية بالمظهر.

– الشبكات الاجتماعية وصورة الذات

تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً مؤثراً في رسم معالم الصورة الشخصيّة للفرد ومدى تقبّل هذه الصورة، فالفيلترات المُستعملة لتحسين الصور والمقارنة مع الآخرين من العوامل المُسببة لتراجع الثقة بالنفس خاصةً لدى النساء.

وهذه الحقيقة تمّ إثباتها في دراسة نُشرت خلال شهر فبراير الماضي بمجلة Psychology of Popular Media، وكشفت أن الحدّ من استخدام الشبكات الاجتماعية يُحسن الصورة الذاتيّة لدى النساء والرجال. أظهرت هذه الدراسة أيضاً أن الأشخاص الذين أمضوا أوقاتاً أطول على الشبكات الاجتماعيّة ومُشاهدة التلفزيون خصصواً أيضاً وقتاً أطول للعناية بالمظهر الخارجي.

يشار إلى أن الباحثين في هذا المجال كانوا أشاروا إلى أن وسائل الإعلام تسلّط الضوء في الغالب على صور جسديّة غير واقعية يتعذّر الوصول إليها.

أما الاستعانة بالفيلترات المتوفرة على الشبكات الاجتماعية فتأتي بهدف تحسين المظهر فيولّد العديد من المشاعر والسلوكيات السلبيّة كالقلق، والاكتئاب،وعدم الرضى عن المظهر الخارجي، وحتى الاضطرابات الغذائية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version