تتصاعد على نحو لافت، عمليات بناء وتشييد مشروع خور دبي «دبي كريك» العملاق، والمعروف سابقاً باسم «دبي لاجون». ويعد المشروع الذي يتم انجازه على مراحل من بين أبرز الوجهات السكنية والترفيهية والثقافية في دبي حيث يصل عدد سكان المشروع حالياً إلى 5335 نسمة، ويزداد إلى أكثر من الضعف قريباً، ليصل إلى 12750 نسمة.
ويتعاون على إنجاز المشروع مجموعة دبي القابضة، ومجموعة إعمار العقارية، ويقوم على استغلال نقاط القوّة في المجموعتين، لتطوير مجتمعٍ متكامل للعيش، العمل والترفيه.
ويعد خور دبي معلماً رئيساً في إمارة دبي، وكان هذا المرفأ الطبيعي، مركزاً إقليمياً نشيطاً للتجارة، صيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ على مرّ التاريخ. كما كان شريان الحياة الرئيس، الذي بدأت مدينة دبيّ توسّعها انطلاقاً منه، لتصبح المدينة الحديثة التي نراها اليوم. ويعطي مشروع مرفأ خور دبي، الأولوية للحفاظ على الجوانب الثقافية والبيئية للموقع، ودمجها مع المدينة الحديثة الخضراء، وتعزيز تراثها. ويقع خور دبي، إلى جانب محميّة رأس الخور للحياة البريّة، والتي تضمّ الكثير من الأنواع النباتية والحيوانية الأصلية، ويهدف المشروع إلى بناء مجتمع متكامل ومستدام للعيش، العمل والترفيه. وتمتلك مجموعة دبي القابضة، عدداً من أكبر أراضي الواجهة المائية مساحةً في دبي، وهي تقوم بالشراكة مع مجموعة إعمار العقارية، بتوظيف التقنيات الإبداعية، لتقليل تأثيرات المشروع على البيئة، وذلك عبر وضع خططٍ وتصاميم فعّالة لإنشاء مساحاتٍ خضراء شاسعة، تمتدّ على مساحة 6 ملايين مترٍ مربّع من الأراضي الرئيسة في خور دبي. كما سيؤمّن المشروع طرق نقل متكاملة ومُستدامة، لتأسيس مدينة مستقبلية حيوية.
منطقة الجزيرة
أصبحت منطقة الجزيرة بأبراجها الشامخة، أوّل الوجهات السكنية في مشروع خور دبي. ويضم المشروع وجهات فريدة على الواجهة المائية، مع إطلالاتٍ مميّزة على الخور التاريخي، ومحمية رأس الخور للحياة البريّة، مع تخطيط مميز لنخبةٍ من المصمّمين المعماريين، وفناني المناظر الطبيعية. ويضم المشروع 711399 متراً مربعاً شققاً جاهزة، إلى جانب 7.3 ملايين متر مربع مساحات سكنية، و700000 متر مربع حدائق ومساحات مفتوحة.
متعدّد الاستخدامات
ويُعدّ مرفأ خور دبي، مشروعاً عملياً متعدّد الاستخدامات، بوجود المنتجعات البيئية على الواجهة المائية، ومرسى ونادٍ لليخوت، ومساحات تجارية ومنافذ تجزئة، إلى جانب المرافق الثقافية، والترفيهية والتعليمية في مشروعٍ متعدّد الأوجه، لتستمتع به الأجيال المقبلة.
ويحتوي هذا المشروع المتعدّد الاستخدامات، على معلمٍ مميّز، وهو ساحة دبي التي تقع في قلب خور دبي، وهي تمتاز بالابتكارات التقنية، التي تطغى على جميع جوانب «مركز التسوّق الشامل». وتضمّ هذه الساحة مجموعةٍ شاسعة من المتاجر، والمطاعم الفريدة والمعالم الترفيهية العالمية، حيث يستطيع الزبائن التسوّق عبر هواتفهم المحمولة، أو زيارة المتاجر.
تحفة معمارية جديدة
ويشهد المشروع، تطبيق تقنيات إبداعية لإنشاء خور دبي، وهو حيٌّ مستقبليٌّ ذكيّ، مستدام ومتعدّد الاستخدامات. وسيكون برج خور دبي، المثبّت بالأسلاك، المعلم الرئيس في المشروع، وهو من تصميم المهندس المعماري الإسباني السويسري، سانتياغو كالاترافا، ومن المتوقّع أن يتجاوز ارتفاعه برج خليفة.
ويعكس هذا المَعلم في تصميمه المعماري، ملامح الثقافة الإسلامية المحلية، وهو على شكل زهرة زنبق مُغلقة. ويجمع هيكل البرج، التصميم المتميّز، الوعي البيئي والتقنيات الذكية، وسيكون الجوهرة النفيسة في خور دبي، ليعكس حيوية ونشاط وانفتاح الإمارة.
ويوفّر خور دبي مناطق سكنية فاخرة ومستدامة، مع إطلالاتٍ رائعة على مشهد دبيّ العمراني. وتحدثت مصادر لـ «البيان»، عن تزايد عدد الأبراج السكنية الفاخرة التي توشك «إعمار» على إنجازها في خور دبي، الذي يعد أحدث وجهات دبي الجديدة، وحاضنة لأعلى معلم عمراني في العالم، وقالت إن عدد سكان مشروع خور دبي، وصل إلى 5335 نسمة، وسيزداد إلى أكثر من الضعف قريباً، ليصل إلى 12750 نسمة. وتسابقت الشركات لإنجاز 22 برجاً سكنياً وفندقياً في منطقة خور دبي. ويتزايد عدد الأبراج المنجزة، مع بلوغ نسب إنجاز غالبية تلك الأبراج، وصل إلى 100 %، ويجري العمل على استكمال التصاميم الهندسية، ومناقصات لأبراج جديدة في المنطقة ذاتها، والمعروفة باسم الجزيرة.
العنوان هاربور بوينت
وكان آخر المشاريع التي التحقت بالمشروع الأم، ناطحتا سحاب «العنوان هاربور بوينت»، والذي تتسارع فيه أعمال البناء والتشييد، حيث ينفرد المشروع بموقعه الحيوي في قلب مشروع «خور دبي»، ويرتبط برجا المشروع بجسر زجاجي، يضمن للسكان إطلالات استثنائية على مشروع «خور دبي».
وشهد المشروع إطلاق أضخم وأحدث منطقة تجارية، تتضمن منافذ تسوق وترفيه بمنطقة الخور، وتصل المساحات المخصصة للتأجير في المنطقة التجارية، إلى ثمانية ملايين قدم مربعة، بينها 3664 مكتباً تجارياً، فضلاً عن مول الخور. كما يصل إجمالي مساحة التأجير في «مول الخور» 4.5 ملايين قدم مربعة، ما يجعل منه أكبر بـ 25 % من إجمالي مساحة التأجير في دبي مول، الأكبر عالمياً، البالغة 3.6 ملايين قدم مربعة.
ويمثل المشروع خبراً ساراً لمساهمي «إعمار مولز»، إذ ستزيد أصول المحفظة من 6.4 ملايين قدم مربعة، إلى 16 مليون قدم مربعة تقريباً (من ضمنها المناطق التجارية في الخور ودبي هيلز)، بحلول الأعوام القليلة المقبلة.
دبي سكوير
وأظهرت وثائق حصل عليها «البيان الاقتصادي»، أن استثمارات مشروع «دبي سكوير» في مشروع خور دبي، الذي تطوره «إعمار»، بالشراكة مع «دبي القابضة»، ستصل إلى 20 مليار درهم، تغطي النفقات الاستثمارية لمكونات المشروع التجارية والفندقية والسكنية.
وكانت شركة إعمار العقارية، أعلنت يوم إطلاق «دبي سكوير»، عن جزء من تلك الاستثمارات، تتعلق بالمكونات التجارية، ومنافذ التجزئة والتسوق، تصل إلى 10 مليارات درهم، لتكون بمثابة مدينة مستقبلية صغيرة، تقع بمحاذاة «برج الخور»، الذي سيصبح المعلم المعماري الأعلى في العالم.
الحي التجاري
وبحسب معلومات «البيان»، فإن عمليات البناء والتشييد في الحي التجاري، انطلقت منذ فترة، وستكون على مرحلتين، وسيجري تطوير 500 ألف متر مربع مساحات تأجير في المرحلة الأولى، على أن تصل المساحات المطورة للتأجير في المرحلة الثانية، إلى 250 ألف متر مربع.
أما مساحة البناء الإجمالية في المشروع برمته، فتصل إلى 5.7 ملايين متر مربع. أما المنطقة السكنية، فستضم مباني متعددة الطبقات، تضم 9262 وحدة سكنية، في حين تتكون المباني الفندقية من 1563 غرفة وجناحاً، تدار من قبل «إعمار للضيافة»، في حين يدار الحي التجاري من قبل «إعمار مولز». وتبلغ مساحة «دبي سكوير» 2.6 مليون متر مربع، تشمل مساحات المرافق السكنية والتجارية والفندقية، لتصبح وجهة تجارية جديدة، تتخطى التقليدي، وتوظف التقنيات المبتكرة.
أصول فندقية
يمثل «دبي كريك هاربور»، أهمية كبيرة لمجموعة إعمار العقارية، لا سيما أنه يرفع حجم وقيمة الأصول الفندقية لمجموعة إعمار للضيافة، عبر 22 فندقاً، مساحتها 5.5 ملايين قدم مربعة، ومن شأنها ضخ 4400 وحدة فندقية جديدة. ويبلغ عدد المشاريع الفاعلة وقيد الإنجاز لمجموعة إعمار للضيافة 50 مشروعاً، تتضمن 35 وجهة في الدولة والأسواق العالمية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version