روت الفنانة المصرية صفاء الطوخي، تفاصيل اعتقال والدتها الأديبة الكبيرة فتحية العسال ضمن حملة 3 سبتمبر 1981 الشهيرة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، والتي شهدت اعتقال ما يزيد عن 1500 من رموز المعارضة السياسية في مصر.
وقالت خلال لقائها ببرنامج “معكم” مع الإعلامية منى الشاذلي، المذاع عبر شاشة CBC، إن اعتقالها لم يكن مفاجأة بل كان متوقعا، إذ إنه تم اعتقال جميع الناشطين السياسيين، وكل من تربطه علاقة بالورقة والقلم والرأي في مصر.
“اعتقال بشياكة”
وأشارت إلى استقبال فتحية العسال قوات الشرطة بلطف وترحيب فضلا عن ضيافتهم بالمشروبات إلى حين الانتهاء من تحضير حقيبة أغراضها، معقبة: “ذهبت معاهم بشجاعة شديدة.. وكان اعتقال بشياكه”.
كما لفتت إلى تزامن اعتقالها مع محاولات وقف تحضيرات مسرحيتها “نساء بلا أقنعة” على مسرح السلام لولا إصرار الفنانة الكبيرة سميحة أيوب على استكمال التحضير، مشيرة إلى تزامن خروجها من السجن مع يوم افتتاح العرض.
فتحية العسال
“صاحبة سوابق”
وعن رؤيتها لمشهد اعتقالها والذي تخلل فترة دراستها بالمرحلة الثانوية قالت: “لم أكن متفاجئة لأنها كانت ثورية وصاحبة سوابق كثيرة، لكن مكنتش عارفة الاعتقال هيستمر لامتى”.
وأضافت أن والدتها كانت مشعة بالقوة الإنسانية مع ترحيلها، إذ إنها كانت تدرك أن هذا الثمن الطبيعي لمواقفها، معقبة: “كنا أسرة محبة نساند بعضنا في هذه المواقف، والحقيقة لما والدتي دخلت المعتقل؛ هي من كانت تساندنا من الداخل بجواباتها المهربة التي كانت ترسلها لنا من المعتقل”، لافتة إلى تضمن تلك الجوابات يحمل وردة في يوم عيد ميلادها.
وأشارت إلى أن الإفراج عن فتحية العسال تم عقب اغتيال الرئيس الراحل السادات، بالتزامن مع تقلد الرئيس الأسبق مبارك السلطة، ضمن سلسلة الإفراجات عن جميع المعتقلين السياسيين آنذاك.