متابعة: علي نجم
أوقف فريق النصر قطار فريق العين السريع، وأجبر حامل اللقب على تجرع مرارة الهزيمة الرابعة هذا الموسم، والثانية على أرض استاد هزاع بن زايد، بعدما تغلب عليه بهدف دون مقابل.
كانت خسارة «الزعيم» أمام «العميد» ضربة مؤلمة لطموحات الفريق البنفسجي في رحلة الدفاع عن اللقب خاصة بعد «الفورة» التي عاشها منذ بداية العام الجديد، حين حقق سلسلة من 7 انتصارات على التوالي، حتى بدا وكأن مسألة الفوز على ضيفه «الأزرق» مجرد وقت، بعد الكرنفال الذي قدمه في الأسبوع الماضي أمام الوحدة والفوز بالثلاثة على أصحاب السعادة في ملعب آل نهيان.
وكان العين يمني النفس أن يصيب سرباً من العصافير بحجر واحد، عبر التغلب على العميد، وتحقيق الفوز الثامن وزيادة الضغط على شباب الأهلي، قبل الموقعة الكبيرة التي ستجمع بين الفريقين في الأول من إبريل المقبل.
وذهبت أحلام الفريق البنفسجي، أدراج الرياح، بعدما اصطدم بخصم أراد من اللقاء فرصة لتضميد كل الجراح، ونفض غبار كل النتائج السلبية التي حققها هذا الموسم.
ويعتبر هذا الفوز هو السادس فقط ل«العميد» على «الزعيم» في حقبة المحترفين في المواجهة ال28 بين الفريقين، كما تمكن «العميد» من أن يكسر حالة التفوق التي تميز بها المنافس حين امتلك في جعبته 19 نصراً على الفريق الأزرق، وكان يأمل بالفوز العشرين في سجل المواجهات بين الفريقين.
وتمكن النصر من إيقاف التفوق العيناوي، وحقق فوزه الأول هذا الموسم خارج أرض استاد آل مكتوم «الفيروز الأزرق»، بعدما كانت الانتصارات الأربعة التي حققها هذا الموسم قد تحققت على أرضه.
وتبخرت أحلام العين بتحقيق النصر الثامن على التوالي ومعادلة الرقم الذي سبق أن حققه في موسم 2012-2013، ليتجمد رصيد الفريق عند 7 انتصارات على التوالي، وليعود البطل إلى سكة الهزائم في الدوري بعد 11 مباراة على التوالي حقق فيها 8 انتصارات و3 تعادلات.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يسقط فيها البطل على أرضه، بعدما كان قد خسر مباراة الوحدة ذهاباً بثلاثة أهداف مقابل هدفين، علماً أنها الأولى للفريق في عام 2023 على مستوى كل البطولات.
وحملت مباراة النصر الرقم 60 للمدرب الأوكراني مع الزعيم في كل البطولات، لكنه تجرع مرارة الخسارة الثامنة، ليصبح مصير الفريق بالحفاظ على الدرع رهن ما ستؤول إليه الجولات الست الأخيرة من عمر الموسم، وإن لم يعد يمتلك بيده تحديد مصيره في المنافسة.
ورغم تميز العين تهديفياً هذا الموسم، وهز شباك المنافسين في 51 مناسبة في أول 19 مباراة، إلا أن الفريق وبقيادة العملاق التوغولي لابا كودجو وقع في فخ التكتل الدفاعي الذي اعتمده الضيوف، لينجح ليما والكمالي بقطع الماء والهواء عنه، وبناء سد دفاعي تكسرت عليه كل المحاولات العيناوية، لينهي الفريق المضيف أول 90 دقيقة هذا الموسم دون أن يسجل هدفاً، وتوقف عداد الزعيم التهديفي في شباك الضيوف عند حاجز ال29 مباراة، ليكون«العميد» أول فريق ينجح في إيقاف التوغولي وحرمان سفيان رحيمي وكايو من زيارة الشباك.
وكان عجمان آخر فريق قد نجح في الخروج من ملعب هزاع بن زايد بشباك نظيفة في الجولة 9 من موسم 20202-2021 وتحديداً في العاشر من ديسمبر 2020.
أما النصر، فقد عزف لحن الفوز الأول خارج الديار للمرة الأولى بعد 10 مباريات على التوالي (من الجولة 26 موسم 2021-2022 وحتى الجولة ال19)، حقق خلالها العميد 5 تعادلات مقابل 5 هزائم.
وباتت هذه هي المرة الثانية التي ينجح بها العميد في إنهاء مباراتين على التوالي بشباك نظيفة، بعد الجولتين الثانية والثالثة، حين فاز على عجمان بثنائية، وتعادل سلبياً مع خورفكان، كما نجح للمرة الأولى في تحقيق فوزين على التوالي هذا الموسم.