(أ ف ب)

بعد مرور 14 شهراً على اقتحام الكونجرس الأمريكي، يضيق الخناق على اليمين الأمريكي بعد توقيف زعيم مجموعة «براود بويز» الثلاثاء وصدور أول إدانة قضائية في الملف.وأوقف زعيم المجموعة الأمريكية اليمينية المتطرفة في ميامي على خلفية الاشتباه بضلوعه في اقتحام مقر الكونجرس الأمريكي العام الماضي، وفق ما أفادت النيابة العامة في واشنطن.إثارة الفتنةوسبق أن أوقفت السلطات الأمريكية مؤسس مجموعة «أوث كيبرز» ستيوارت رودز البالغ من العمر 56 عاماً، وعشرة أعضاء آخرين في المجموعة وجّهت إليهم تهمة «إثارة فتنة».وكان نحو ألفي شخص من مناصري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وتحت تأثير مزاعمه بحدوث تزوير انتخابي، قد عمدوا إلى اقتحام الكونجرس خلال جلسة المصادقة على فوز منافسه جو بايدن بالرئاسة.وأوقف 775 شخصاً لضلوعهم في هجوم 6 كانون الثاني/يناير. واعترف ما يقرب من 220 شخصاً بالذنب في تهم مختلفة.وخلّفت عملية اقتحام مبنى الكابيتول خمسة قتلى على الأقل فيما أصيب 140 شرطياً بجروح وأعقبت الخطاب الناري الذي ألقاه ترامب أمام الآلاف من أنصاره بالقرب من البيت الأبيض.وخلصت هيئة محلفين الثلاثاء إلى أنّ جاي ريفيت، العضو في منظمة «ثري برسنترز» مذنب بجميع التهم الموجهة إليه في قضية اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي.تهم متعددةوأُدين ريفيت وهو من تكساس ويبلغ من العمر 49 عاماً بتهم إحضار سلاح بشكل غير قانوني إلى واشنطن وبإعاقة عمل الشرطة وإعاقة إجراء رسمي وهو المصادقة على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.كذلك أُدين «ريفيت» بعرقلة العدالة من خلال تهديد ابنه وابنته إذا أدليا بشهادتهما حول تورطه في الهجوم على مبنى الكابيتول.وستعقد جلسة النطق بالحكم في الثامن من حزيران/يونيو وهو يواجه حكماً بالحبس لمدة تصل إلى 20 عاماً.وعلى الرغم من تحذير والده من «إطلاق النار على الخونة» أدلى ابن «ريفيت» البالغ من العمر 18 عاماً بشهادة مؤثرة ضدّ والده في المحكمة.وتداولت هيئة المحلفين التي تضم 12 شخصاً لبضع ساعات فقط قبل إدانة «ريفيت» في التهم الخمس الموجهة إليه.تحريض مثيري الشغبوقالت المدعية العامة «ريسا بيركاور» في مرافعتها الختامية إنّ «جاي ريفيت حرّض المجموعة الأولى من مثيري الشغب الذين انتهكوا مبنى الكابيتول، وحرض المدعى عليهم الخارجين على القانون».وعُرض على هيئة المحلفين خلال الأيام الأربعة من الإدلاء بشهادات الشهود مقطع فيديو لـ«ريفيت» وهو يواجه الشرطة على درج مبنى الكابيتول ويحرض الحشد الموالي لترامب.وعرض المدّعون العامّون أيضاً رسائل نصية من ريفيت توعد فيها بإخراج النواب من الكونجرس «من شعرهم».وقالت بيركاور: «لم تسفر الانتخابات عن النتائج التي أرادها، لذا فقد تولى زمام الأمور بنفسه».من هو رجل السترة الواقية والخوذة؟كان ريفيت يرتدي سترة واقية وخوذة ويحمل أصفاداً ومسدساً عندما وصل إلى مبنى الكابيتول، وفق ما ذكره المدعون.ويعمل «ريفيت» في قطاع النفط من وايلي في تكساس هو أول شخص يحاكم بتهم على صلة بالهجوم على مقر الكونجرس في قضية نظرت فيها محكمة فيدرالية في واشنطن وجرت متابعتها عن كثب لما لها من تأثير محتمل في محاكمات متهمين آخرين في أعمال الشغب تلك.تخطيط لاقتحام الكابيتولوالثلاثاء أعلن المدّعي العام في مقاطعة كولومبيا «ماثيو غريفز» الذي يتولى التحقيق في اقتحام مقر الكونجرس الأمريكي، أنه تم توجيه تهمة التآمر وغيرها من التهم إلى «هنري إنريكي تاريو» البالغ 38 عاماً وخمسة أعضاء آخرين في المنظمة.و«تاريو» المؤيد بشدة للرئيس الأمريكي السابق ليس متّهما بالمشاركة ميدانياً في اقتحام الكونجرس مع المئات من مناصري الملياردير الجمهوري خلال جلسة المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة.لكنّ اللائحة الاتهامية تنسب إلى «تاريو» أنه «قاد التخطيط المسبق وبقي على تواصل مع أعضاء آخرين من منظمة «براود بويز» خلال عملية اقتحام مبنى الكابيتول الذي يضم مجلسي النواب والشيوخ اللذين يتألف منهما الكونجرس الأمريكي.وأوقف تاريو في الرابع من كانون الثاني/يناير من العام الماضي بموجب مذكرة تتّهمه بتدمير ممتلكات في قضية إحراق لافتة لحركة «بلاك لايفز ماتر» (حياة السود مهمة) كانت معلّقة عند كنيسة في واشنطن.وأطلق سراحه لكنّه أعطي أوامر بالبقاء خارج واشنطن مما يفسّر عدم تواجده في العاصمة الأمريكية عند اقتحام الكونجرس.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version