ألما اتا – رويترز

يدلي الناخبون في كازاخستان الأحد، بأصواتهم في انتخابات برلمانية مبكرة من المتوقع على نطاق واسع أن تعزز قبضة الرئيس قاسم جومارت توكاييف على السلطة، ومن ثم استكمال عملية لإعادة ترتيب النخبة الحاكمة بدأت بعد توليه زمام الأمور بصورة كاملة العام الماضي.

ومن شأن حصول توكاييف على تفويض أقوى، أن يساعده على اجتياز الاضطرابات الإقليمية الناجمة عن الحرب الروسية على أوكرانيا، وما أعقبها من إلحاق أضرار بالتجارة والاستثمار وسلاسل التوريد بالمنطقة.

ورغم أنه أصبح رئيساً رسمياً قبل ثلاث سنوات، فإن توكاييف (69 عاماً) ظل تحت عباءة سلفه وقائده السابق نور سلطان نزارباييف حتى يناير/ كانون الثاني من عام 2022 عندما دبت الخلافات بينهما وسط محاولة انقلاب واضطرابات عنيفة.

وقام توكاييف بتهميش نزارباييف بعد قمع الاضطرابات السياسية في الدولة الغنية بالنفط في آسيا الوسطى، وأقال عدداً من مساعديه من مناصبهم العليا في القطاع العام وجرى لاحقاً توجيه اتهامات فساد لبعضهم.

ورغم أن توكاييف أعاد تشكيل الحكومة، فإن الانتخابات التالية لمجلس النواب الذي انتُخب عندما كان نزارباييف لا يزال يتمتع بسلطات واسعة ويقود حزب نور أوتان الحاكم، كانت مقررة في 2026، ودعا الرئيس لانتخابات مبكرة.

وعلى خلاف نزارباييف اختار توكاييف عدم قيادة الحزب الحاكم الذي تغير اسمه إلى أمانات، إلا أن استطلاعات الرأي تظهر أنه من المرجح أن يحتفظ بأغلبية مريحة ويشكل القاعدة الأساسية لدعمه في المجلس التشريعي خاصة في غياب مشاركة أحزاب معارضة قوية في الانتخابات.

وللمرة الأولى في ما يقرب من عقدين، يخوض العديد من شخصيات المعارضة الانتخابات كمستقلين، وهي خطوة قد تتيح لبعض معارضي الحكومة الفوز بعدد محدود من المقاعد.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version