فشل قادة كوسوفو وصربيا في توقيع اتفاق بشأن تطبيع العلاقات المعقدة بينهما خلال محادثات ماراثونية أجريت برعاية الاتحاد الأوروبي الذي رحّب، رغم ذلك، بإحراز تقدم بين الطرفين. واستضافت مقدونيا الشمالية قادة كوسوفو وصربيا لإجراء هذه المحادثات الجديدة والصعبة بشأن تطبيع العلاقات الثنائية برعاية الاتحاد الأوروبي الذي زاد في الآونة الأخيرة الضغوط على الجانبين.
وقال الرئيس الصربي، ألكسندر فوسيتش، امس الأحد، إن صربيا تريد تطبيع العلاقات مع كوسوفو لكنها لن توقع على أي اتفاق. ووافقت على تنفيذ خطة مدعومة من الغرب لتطبيع العلاقات بين الجانبين، واتفق فوسيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي على تنفيذ خطوات التطبيع في اجتماع مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في منتجع بحيرة شمالي مقدونيا.
وأضاف «صربيا تريد أن تكون لها علاقات طبيعية مع كوسوفو. نريد السفر ونريد القيام بأعمال تجارية، ولا يمكنك العيش معزولاً خلف أسوار بطول 100 متر». وأضاف «لا أريد توقيع أية وثائق دولية ملزمة قانوناً مع كوسوفو، لأن صربيا لا تعترف باستقلالها».
ومن جديد، سعى منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى التقريب بين موقفي رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، ورئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، وقال كورتي لدى وصوله إلى أوخريد «أنا متفائل، سأبذل قصارى جهدي من أجل جمهورية كوسوفو».
وتنصّ هذه الوثيقة الأوروبية المؤلّفة من 11 مادة، على أن الطرفين «يعترفان بشكل متبادل بوثائقهما ورموزهما الوطنية الخاصة بكل منهما»، وأنهما لن يستخدما العنف لحلّ الخلافات بينهما.
كذلك، تنصّ الوثيقة على أن «صربيا لن تعارض انضمام كوسوفو إلى منظمة دولية». كما تقترح منح «مستوى مناسب من الحكم الذاتي» للأقلية الصربية في كوسوفو. ولطالما رفضت صربيا الاعتراف بإعلان كوسوفو الاستقلال أحادياً في عام 2008، مع اندلاع اضطرابات متفرّقة بين بلغراد وإقليمها الانفصالي السابق. (وكالات)