يعتبر التهاب الزائدة الدودية مرضا خفيفا. بيد أن استئصال الزائدة الملتهبة يعتبر عملية جراحية جدية. لذلك من الأفضل والأسهل تجنب التهابها بمعرفة بعض الحقائق عن المرض.
يجب أن نعلم أن انسداد الزائدة الدودية سببه البراز المتحجر في الأمعاء (حصى البراز) الذي يحصل بسبب الإمساك المستمر لضعف حركة الأمعاء ووجود التهاب مزمن، حتى أنها يمكن أن تسبب انسداد الأمعاء تماما.
ومن الأسباب الأخرى لالتهاب الزائدة الدودية نمو الأنسجة اللمفاوية (المناعية والوقائية) الموجودة بكثرة في الزائدة. لأن الزائدة الدودية ليست فقط جزءا من الجهاز الهضمي، بل وجزء من منظومة المناعة أيضا.  وعموما يمكن لأي التهاب في الأمعاء أن يحفز التهاب الزائدة الدودية. ويحصل هذا عادة نتيجة سوء التغذية واختلال توازن بكتيريا الأمعاء وقلة النشاط البدني وكذلك اضطراب عمل الأمعاء.
تجدر الإشارة إلى أنه مع التقدم بالعمر ينخفض خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية. فمثلا بعد الولادة يعادل هذا الخطر 15 بالمئة وفي عمر 50 عاما ينخفض إلى 2 بالمئة . كما أن عمر 75 بالمئة من المرضى أقل من 33 عاما.
فكيف نتجنب التهاب الزائدة الدودية؟
من أجل ذلك يجب منع الإمساك وتكون حصى البراز ونمو الأنسجة اللمفاوية. كما يجب تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية وشرب كمية كافية من الماء وممارسة النشاط البدني كما يجب التوقف عن تناول مضادات الحيوية دون تحكم.
وكما هو معروف، التهاب الزائدة الدودية من الأمراض الواسعة الانتشار ويتطلب علاجه إجراء عملية جراحية فورية. ومن أعراض هذا المرض الغثيان والتقيؤ وألم في أسفل الجهة اليمنى من البطن، حيث موقع الزائدة الدودية، التي كانت تعتبر عضوا بدائيا غير ضروري للإنسان، ولكن لاحقا اتضح أنها عبارة عن وعاء للبكتيريا المفيدة في الأمعاء، حتى أن بعض العلماء يصرون على أنها جزء من منظومة المناعة.
ووفقا للأطباء، يجب فور ظهور أعراض التهاب الزائدة الدودية استدعاء سيارة الإسعاف، لأنه في حالة عدم استئصالها في الوقت المناسب سيتطور الالتهاب إلى التهاب الصفاق ومضاعفات أخرى، ما يتطلب من الأطباء بذل جهودا كبيرة من أجل انقاذ حياة المريض.
وتشير البيانات الإحصائية إلى أنه خلال الـ 60 عاما الأخيرة يموت 1-2 شخص من بين 1000 حالة عند إستئصال الزائدة الدودية في الوقت المناسب. ولكن في حال التهاب الصفاق تصل نسبة الوفيات إلى 25-30 بالمئة. هذه الأرقام تعكس الوضع في معظم دول العالم.
المصدر: فيستي. رو


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version