برشلونة بطل «الكلاسيكو» و «الليغا»

أجمعت الصحف الإسبانية على اقتراب برشلونة من حسم لقب الدوري الإسباني لكرة القدم لصالحه بعد فوزه على غريمه ريال مدريد 2-1 في «الكامب نو»، ليرفع الفارق معه في الصدارة إلى 12 نقطة قبل 12 جولة من ختام«الليغا».
وسجل البديل الإيفواري فرانك كيسي هدفاً في الوقت بدل الضائع ليقود الفريق الكتالوني لفوز مثير، قاطعاً خطوة كبيرة نحو التتويج بلقب «الليغا» للمرة 27 في تاريخه والأولى خلال أربع سنوات.
وبعد فوزه الثالث على التوالي في القمة الإسبانية في كافة المسابقات (فاز مؤخراً على ريال مدريد في السوبر وفي الكأس) وسع برشلونة المتصدر الفارق إلى 12 نقطة مع الريال حامل اللقب وصاحب المركز الثاني.
وحافظ برشلونة على سجله خالياً من الخسارة على أرضه هذا الموسم (11 انتصاراً مقابل تعادلين)، في أفضل سجل له منذ موسم 2019-2020.
وأهدر فريق المدرب كارلو أنشيلوتي تقدمه المبكر بهدف المدافع رونالد أراوخو حين حول تمريرة فينيسيوس جونيور العرضية إلى مرماه بالخطأ ليدرك أصحاب الضيافة التعادل قبل الاستراحة عبر سيرجي روبرتو بتسديدة متقنة قريبة المدى.
واعتقد ريال أنه تقدم 2-1 بهدف متأخر للبديل ماركو أسينسيو لكنه ألغي بعد تدخل نظام حكم الفيديو المساعد، قبل أن يكلل كيسي هجمة مرتدة بنجاح في اللحظات الأخيرة بلمسة واحدة مباشرة بعد تمريرة أليخاندرو بالدي العرضية.
ووسط حماس أكثر من 95 ألف مشجع بعد نفاد كل التذاكر كان برشلونة الطرف الأفضل وحقق فوزاً مستحقاً على ريال مدريد الذي بدا في بعض الأحيان مستسلماً لمصيره.
وقال تيبو كورتوا حارس مرمى ريال: نتأخر عنهم بأربع مباريات، لا يوجد مستحيل لكن الواقع أن الفوز باللقب صعب جداً.
وأكد كورتوا أن على فريقه توجيه نظره إلى الكأس، حيث يعود إلى «الكامب نو» في إبريل المقبل، ليلعب مع برشلونة في إياب نصف نهائي كأس الملك بعدما انتهت مباراة الذهاب لصالح الفريق الكتالوني 1- صفر.
وأثنت الصحف الكتالونية على أداء برشلونة، وعنونت صحيفة «سبورت»:«كيسي يدمر مدريد ويحسم الدوري لصالح برشلونة»، وأشارت إلى أن أكثر من نصف الدوري أصبح بيد البارسا.
وأعترفت صحيفة «آس» المدريدية أن فرصة ريال مدريد في الفوز باللقب انتهت في «الكامب نو» وعنونت «الفرصة المُنتهية»، وقالت أيضاً «كيسي يجعل برشلونة بطلاً افتراضياً».
وحقق تشافي مدرب برشلونة العديد من الأرقام الخاصة في أمسية «الكلاسيكو»، حيث أصبح أول مدرب لبرشلونة منذ بيب غوارديولا عام 2011 يفوز في القمة التقليدية ثلاث مرات متتالية في موسم واحد.
ومنذ توليه مهمة تدريب برشلونة فاز تشافي في «الكلاسيكو» 4 مرات، وهو رقم مميز للمدرب الشاب.
وقال تشافي بعد المباراة بعدما حافظ على تواضعه «لا يجب تهنئتي بلقب الليغا، لأن هناك 12 مباراة متبقية، والفوز مهم للغاية ومستحق، لأننا كنا أفضل وسيطرنا وخلقنا الفرص، وراض جداً عن الفريق، والانتصار يمنحنا الروح المعنوية والثقة».
وعن الدفع بسيرجي روبرتو في خط الوسط أساسياً، أوضح: «كانت لدي شكوك حتى اللحظة الأخيرة، فيما إذا كنت سأقوم بذلك أم أشرك كيسي، وفي النهاية اتضح أن الأمر جيد للغاية لأن كل منهما سجل، وخرجنا فائزين».