إعداد: علي نجم

ابتسم الأسبوع ال20 من دوري أدنوك للمحترفين ل«الفرسان»، بعدما نجح شباب الأهلي في توسيع الفارق بينه وبين أقرب الملاحقين إلى 5 نقاط.

فاز شباب الأهلي، وخدم نفسه بالانتصار على خورفكان بالثلاثة، ليكمل بدر الانتصارات بالوصول إلى الفوز الرابع عشر، في وقت تعثر الملاحقين، واحتدم الصراع بينهم على مركز الوصافة.

سار الفرسان على درب الانتصارات، ووضع رجال المدرب البرتغالي جارديم «نسور الخور» في قفص الهزائم، ليخطو الفريق الأحمر خطوة جديدة من أجل بلوغ المنصة، وإن كانت ستنتظر الفريق «موقعة الموسم» في الأول من إبريل أمام العين في دار الزين، وهي المباراة التي قد ترسم بشكل أكثر وضوحاً ملامح الصراع على الدرع هذا الموسم.

وتمكن شباب الأهلي من الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم للمباراة الثامنة على التوالي في الدوري، وتحديداً منذ خسارته على أرضه أمام بني ياس في 25 ديسمبر الماضي، ليبقى دون هزيمة حتى الآن في عام 2023.

وشهدت المباراة، تسجيل سالمين خميس هدف الفرسان الثالث، ليكون الهدف ال50 للفرسان في حقبة المدير الفني البرتغالي جارديم في كل البطولات هذا الموسم.

هدايا المنافسين

وكان الفرسان الأكثر سعادة مع ختام المرحلة 20، التي شهدت سقوط «الزعيم» في دار الزين في فخ الخسارة أمام ضيفه النصر بهدف دون مقابل، وفي مباراة فشل «الزعيم» فيها في تحقيق ما أراد، بعدما بدا أن عناصره لا تزال تعيش في نشوة الفوز بالكلاسيكو، وبأن الفوز على «العميد» المهدد بخطر الهبوط مسألة وقت ليس إلا.

وفوّت العين على نفسه فرصة البقاء على بعد نقطتين من صدارة شباب الأهلي، ليصبح الفريق البطل على بعد 5 نقاط، وليصبح الانتصار في موقعة الأول من إبريل المقبل، مسألة لا تقبل القسمة على اثنين.

وفشل العين للمرة الأولى في هز شباك المنافسين هذا الموسم، بعدما تكسرت كل المحاولات أمام السد الدفاعي النصراوي، ليحقق العميد أغلى انتصار هذا الموسم؛ بل النصر الذي قد يكون سبباً في تحديد هوية بطل هذا الموسم، وضمان بقاء الفريق الأزرق «رسمياً» في عالم الأضواء، بعدما عاش في دوامة الخطر وعلى مشارف دائرة المهددين منذ الأسابيع الأولى.

خسارة رابعة

ومني الزعيم بالخسارة الرابعة هذا الموسم، والثانية على أرضه، ليصبح أمام تهديد كبير بضياع حلم الحفاظ على الدرع، وليتذوق مرارة فريق لم يعرف طعم الانتصار خارج الملعب الفيروزي في آخر 10 زيارات لملاعب المنافسين.

ولم يستفد الوصل من سقوط العين، فتعثر الإمبراطور بالتعادل أمام مضيفه اتحاد كلباء في «مباراة ملونة»، خطف فيها أحمد عيسى درويش كل الأضواء، بعدما احتسب ركلتي جزاء، ورفع البطاقة الحمراء 3 مرات.

وفرض التعادل نفسه مرة جديدة عنواناً لمباراة كلباء مع الوصل، ليفشل أي من الفريقين في تحقيق الفوز على الآخر، للمباراة الخامسة على التوالي.

وأهدر الوصل المنافس على اللقب 4 نقاط بالتعادل مرتين مع كلباء، وإن كان قد نجا من خسارة محققة في الرمق الأخير من زمن المباراة، حين تعملق الحارس خالد السناني في صد ركلة الجزاء للاعب الروماني سيسالدو.

وتناسى الوحدة مرارة خسارة الكلاسيكو، ونال السعادة على حساب الظفرة بفوز بالثلاثة، في ليلة وضع بها البرازيلي ماتيوس بيريرا بصمته التهديفية بهدف من ركلة حرة مباشرة خادعة، ليبرهن أنه مكسب للفريق العنابي الذي لم يعد يمتلك سوى كسب كل النقاط حتى يحافظ على أمل الصراع على اللقب.

أمل يتجدد

وتساوى الوحدة بفوزه على الظفرة بنفس الرصيد مع كل من العين والوصل (40 نقطة)، وليتجدد الأمل بالمنافسة لو قدر للفريق اللعب بثبات وتلافي الوقوع في فخ النتائج السلبية في الجولات ال6 الأخيرة من عمر الموسم.

وحافظ الشارقة بدوره على بريق الأمل، وإن كان أقل نسبة من ثلاثي الوصافة، حين دك مرمى البطائح بثلاثية، في ليلة توهج بها مهاجم الرأس الأخضر دجانيني الذي يواصل العزف التهديفي مرحلة بعد أخرى منذ التعاقد معه في ميركاتو الشتاء.

أما الجزيرة، فقد تعثر بالتعادل مع مضيفه عجمان، ليحصل كل فريق على نقطة واحدة، وليهدر الجزيرة نيل فخر الفوز الذي كان بأمس الحاجة إليه بعد الخسارة في الجولة السابقة أمام شباب الأهلي.

وودع الجزيرة دائرة المنافسة، وأنهى رحلة السباق على الدرع، ليتبقى أمام الفريق التجهيز حتى مايو المقبل لخوض منافسات الدور نصف النهائي لمسابقة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي من أجل البحث عن التتويج بلقب هذا الموسم.

أرقام

كشفت منافسات الجولات العشرين الأولى الكثير من الحقائق والأرقام.حيث تم إقامة 140 مباراة، تم خلالها تسجيل 420 هدفا، بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة. وبرهن العين عن قوة هجومية، مع تصدر الفريق البنفسجي قائمة الفرق الأكثر تسجيلاً برصيد 51 هدفاً، مقابل 42 هدفاً لشباب الأهلي.

ويحتل دبا الفجيرة المركز الأخير على مستوى التهديف،بعدما اكتفى بتسجيل 13 هدفاً في 20 مباراة، وبمعدل 0,65 هدفاً في كل مباراة، وهو ما يدل على حجم الصعوبات التي عانى منها الفريق في الدوري هذا الموسم.

ويتساوى دبا الفجيرة مع الظفرة بمعدل الأقل فوزاً برصيد فوزين فقط، مقابل اعتلاء شباب الأهلي صدارة الفائزين برصيد 14 إنتصاراً، مقابل 12 فوزاً لكل من العين والوحدة.

بني ياس.. 5 أشهر دون فوز

أصبح فريق بني ياس لغزاً هذا الموسم، مع تواصل سقوط الفريق السماوي في فخ الهزائم، بعدما تجرع كأس الخسارة للمرة 11 هذا الموسم بعد 20 جولة. ومني الفريق السماوي بالخسارة الرابعة على التوالي، والخامسة في آخر 6 مباريات لم يحصد فيها الفريق سوى نقطة واحدة، ليصبح في موقف لا يحسد عليه. وتعرض بني ياس للخسارة الثانية على التوالي على أرضه أمام أحد الصاعدين، فسقط أمام دبا بهدفين، بعدما كان قد خسر أمام البطائح ذهاباً بهدف دون مقابل. وهذه هي الخسارة الخامسة لبني ياس على أرضه على التوالي، بعدما توقف عداد فوز الفريق في الشامخة منذ انتصاره على الظفرة في الثلاثين من أكتوبر الماضي، ليمر على الفريق السماوي 5 أشهر دون تذوق طعم الفوز في الشامخة.

36 بطاقة حمراء

شهدت المرحلة 20 من دوري أدنوك للمحترفين حالتي طرد كانتا من نصيب ثنائي الوصل الأرجنتيني بوبليتي والمالي سياكا سيديبي، ليرتفع عدد البطاقات الحمراء إلى 36 بطاقة حتى الآن هذا الموسم.

ويذكر أن عدد حالات الطرد حسب كل فريق كالتالي: الوصل «5» – بني ياس «5» – شباب الأهلي «4» – الشارقة «4» – اتحاد كلباء «3» – الظفرة «3» – العين «2» – الجزيرة «2» – عجمان «2» – الوحدة «2» – دبا الفجيرة «2» – البطائح«1» – النصر «1».

دبا الفجيرة أمام مهمة صعبة

نجح دبا الفجيرة في تحقيق فوزه الثاني هذا الموسم، والأول خارج الديار بالانتصار على بني ياس، لينجح في رفع رصيده إلى 8 نقاط وبنفس الرصيد مع الظفرة، ليترك للأخير قاع الترتيب وليتقدم خطوة إلى وصافة القاع.

ويأمل دبا الفجيرة بقيادة المدرب المواطن حسن العبدولي، أن يقلب الطاولة في الأمتار الأخيرة من عمر الموسم، وهي مسؤولية أو ربما تكون «مهمة مستحيلة»، قياساً على تأخر الفريق في النهوض من كبوة النتائج السلبية. وبات دبا يتأخر بفارق 9 نقاط عن البطائح الذي تراجع إلى المركز الثاني عشر، بعدما سقط بدوره على أرض ملعب الشارقة بالثلاثة أمام «الملك».

وأضاع الوافد حديثاً إلى عالم الأضواء بوصلة الانتصارات للجولة العاشرة على التوالي، بعدما كان فوزه الأخير قد تحقق على حساب دبا الفجيرة في الجولة العاشرة.

ولم يحصد البطائح سوى 5 نقاط في آخر 10 جولات، علماً بأن ما يحسب للفريق عدم الوقوع في فخ الخسارة أمام المنافسين المباشرين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version