بيروت: «الخليج»

كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمس الاثنين، أن صندوق النقد الدولي جدد دعمه للبنان ويأمل بإقرار الخطوات الإصلاحية المطلوبة لتوقيع الاتفاق النهائي، فيما يتوقع أن يعقد مجلس الوزراء جلسة لبحث الملف المالي وتعويضات الموظفين قريباً، بالتزامن مع دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري هيئة مكتب المجلس إلى اجتماع يوم الاثنين المقبل لعقد جلسة تشريعية، في وقت لا يزال الاستحقاق الرئاسي ينتظر التوافق الداخلي والإقليمي، بينما استمر سعر صرف الدولار في السوق السوداء بالارتفاع ووصل إلى مستوى قياسي جديد مسجلاً 117000 ليرة للدولار الواحد مقترباً بذلك إلى 120 ألفاً، وارتفعت معه الأسعار لاسيما أسعار المحروقات، حيث تخطى سعر صفيحة البنزين المليوني ليرة وكذلك أسعار الأدوية والسلع الغذائية والخبز.

وكان ميقاتي التقى، أمس الاثنين، وفداً من صندوق النقد الدولي برئاسة أرنستو ريغو راميريز، حيث تأتي زيارة الوفد في سياق البند الرابع للصندوق والتي تتعلق بتقييم الأوضاع الاقتصادية والمالية لأي بلد، ومن ضمنها لبنان، وقبل صدور التقرير الاستشاري السنوي. كما رعا ميقاتي إطلاق مشروع إنشاء مبنى جديد للمسافرين في مطار بيروت الدولي، وقال في كلمة إن صندوق النقد الدولي جدد دعمه للبنان ويأمل بأن نسرع في إقرار الخطوات الإصلاحية المطلوبة لتوقيع الاتفاق النهائي معه، والذي من شأنه أن يفتح أبواب الأمل للبنان بشكل أفضل وخطوات إضافية من الدعم من قبل المجتمع الدولي. ويحضِّر ميقاتي لعقد جلسة لمجلس الوزراء يتوقع أن تكون غداً الأربعاء أو بعد غد الخميس، لمناقشة الوضع المالي المتدهور والأزمة المتفاقمة، لا سيما وضع موظفي القطاع العام المتردي في ظل الارتفاع الجنوني للدولار وتدني قيمة رواتبهم وأجورهم إلى جانب وضع المتقاعدين العسكريين والمدنيين. كما يتحضر ميقاتي لزيارة قبرص، للبحث في عدد من الملفات العالقة بين البلدين، لا سيما منها تلك المتصلة بإعادة النظر في ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة بينهما وتصحيح بعض النقاط البحرية، في ضوء الانتهاء من ترسيم الحدود في المنطقة الجنوبية مع إسرائيل.

من جهة أخرى، أكدت مصادر رئيس مجلس النواب أنه لن يدعو إلى جلسة لانتخاب رئيس بانتظار انقضاء شهر رمضان، آملاً أن تكون بعض المتغيرات قد طرأت على المشهد حتى ذلك الوقت، باعتبار أنه ورغم ما يشيعه عن تأمين نحو 65 صوتاً لرئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، إلا أنه لن يكون قادراً على تأمين نصاب ال86 إلا بتسوية داخلية أو بتغيير التيار «الوطني الحر» موقفه والمبادرة إلى تأمين النصاب إذا لم يرد التصويت لفرنجية، طالما أن «القوات» ليست في وارد تأييده مطلقاً، فيما تكثف المعارضة مشاوراتها في محاولة للاتفاق على مرشح غير النائب ميشال معوض يستطيع مواجهة فرنجية.

إلى ذلك، أعلنت رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي، الإضراب اعتباراً من يوم أمس وذلك في ظل الارتفاع الجنوني للدولار الذي لم يعد له سقف، والانهيار الهستيري لليرة الذي لم يعد له قعر، تتآكل القيمة الشرائية للرواتب الثلاثة، على نحوٍ تعجز عن تغطية نفقة متطلب واحد من أبسط متطلبات الحياة اليومية، وفي ظل انعدام تغطية تعاونية موظفي الدولة تكاليف الاستشفاء والطبابة، وفي ظل تجاوز سعر صفيحة البنزين مليوني ليرة، كما قالت في بيان لها.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version