كشفت وزارة الدفاع الروسية، عن تقدم كبير في ساحة المعركة خلال الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء في منطقة العمليات، لاسيما في باخموت، بينما قالت القوات الأوكرانية أنها تكثف المقاومة، وأعلنت صد هجمات روسية عدة، بالتزامن مع تسريع الولايات المتحدة إرسال دبابات أبرامز إلى كييف الخريف المقبل، التي وعدتها لندن بإمدادها بذخيرة اليورانيوم المخصب.

وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الليفتنانت جنرال إيجور كوناشينكوف، أمس الثلاثاء، أن القوات الروسية دمرت ثلاثة رادارات أمريكية الصنع لتتبع المقذوفات والصواريخ تابعة للجيش الأوكراني. ونقلت وكالة «تاس» عن المتحدث قوله: «تم تدمير ثلاثة رادارات مضادة للبطاريات من طراز إيه إن / تى بى كيو – 37 أمريكية الصنع في مواقع قريبة من مناطق شاندريجولوفو في جمهورية دونيتسك الشعبية وأوريخوف في منطقة زابوروجيا وبيلوزيوركا في منطقة خيرسون».

وبموازاة ذلك، حققت القوات المدعومة من روسيا ومنها «فاغنر» أنها حققت نقدماً إضافياً في مدينة باخموت وباتت تسيطر على 70%من المدينة، في حين قال جنرال أوكراني بارز، إن القوات الأوكرانية تصد محاولات روسية للتقدم نحو مركز مدينة باخموت.

وأصبحت المعركة المستمرة منذ أشهر للسيطرة على باخموت واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب الروسية في أوكرانيا المستمرة منذ ما يقارب 13 شهراً.

وكتب أولكساندر سيرسكي قائد القوات البرية الأوكرانية، إن مجموعات هجومية روسية «تحاول التقدم من الأطراف إلى مركز المدينة، لكن قواتنا الدفاعية تعمل وتدمرهم».

في الأثناء، شرعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في تعجيل وتيرة تسليم دبابات أبرامز إلى أوكرانيا، حتى تكون جاهزة للاستخدام في الميدان، في غضون 8 إلى 10 أشهر، أي خلال الخريف المقبل، حسبما نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤولين أمريكيين، أمس الثلاثاء.

وقال المسؤولون إن الوزارة قررت إرسال نموذج قديم مجدد من الدبابات، يمكن أن يكون جاهزاً بشكل أسرع، بهدف نقل الطراز الذي يبلغ وزن الدبابة الواحدة منه 70 طناً.

وكانت الخطة الأصلية تتمثل في إرسال 31 دبابة من طراز «أبرامز أم 1 أيه 2» الأحدث إلى أوكرانيا، والتي كان من الممكن أن يستغرق صنعها وشحنها عاماً أو عامين، لكن المسؤولين قالوا إن القرار اتخذ لإرسال النسخة الأقدم من الطراز «إم 1 إيه 1»، التي يمكن أخذها من مخزونات الجيش، وسيكون من الأسهل على القوات الأوكرانية تعلم كيفية استخدامها وصيانتها.

إلى ذلك، تعهدت نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي بنقل ذخيرة اليورانيوم المخصب إلى كييف. وصرحت غولدي في بيان نشر على موقع البرلمان البريطاني على شبكة الإنترنت جاء فيه: «إلى جانب توفير سرب من الدبابات القتالية (تشالنجر 2) لأوكرانيا، سنقوم بتوريد الذخيرة، بما في ذلك القذائف الخارقة للمدرعات التي تحتوي على اليورانيوم المخصب».

وصرح الخبير العسكري الروسي كونستانتين سيفكوف بأن استخدام قذائف اليورانيوم المخصب في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا يهدد صحة المدنيين، حيث إنها «تلوث المنطقة وتتسبب في تفشي السرطان». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version