الخرطوم: عماد حسن

جدد عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن ياسر العطا، الدعوة لرئيسي الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور لإكمال مسيرة السلام، فيما أعلنت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي «التعبئة» للخروج إلى الشارع خلال الأيام المقبلة، رفضاً للتوقيع على الاتفاق السياسي النهائي وتشكيل الحكومة المدنية المرتقبة.

وأكد العطا خلال مخاطبته حفل تخريج الدفعة الأولى (ب) من قوات حفظ الأمن بدارفور المعنية بحماية المدنيين، باستاد مدينة نيالا، أن القوات المسلحة ستدعم الحكومة القادمة من دون الالتفات للأصوات المخذلة.

وأوضح أن قوى الثورة المدنية والقوى المؤمنة بالديمقراطية تسعى للتوافق لإنتاج حكومة قوية خلال الفترة الانتقالية، تستطيع تسيير مؤسسات الدولة بصورة فاعلة للعبور بالبلاد وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة والنهوض بالاقتصاد الوطني وتحسين معاش الناس والوصول في نهايتها الى انتخابات حرة ونزيهة.

وأضاف العطا أن القوات المسلحة عازمة على إصلاح المنظومة العسكرية لتأسيس جيش قومي موحد يجعل من التنوع قوة ومن التعدد عزة، وأشار إلى أن المناداة بتكوين جيش واحد ليس عداء أو نكاية في أحد، بل لفتح الطريق أمام بناء بقية مؤسسات الدولة بما يتوافق مع أهداف الثورة ومصلحة الوطن.

وناشد العطا، رئيس الحركة الشعبية شمال، عبدالعزيز الحلو ورئيس حركة تحرير السودان، عبدالواحد محمد نور للانضمام إلى مسيرة السلام من أجل التفاف جميع أبناء الوطن لبنائه وإعماره.

وأشار الى أن تنفيذ بندي الترتيبات الأمنية وعودة النازحين واللاجئين سيسهل ويسرع من تنفيذ بقية البنود، ودعا الدول الشقيقة والصديقة والمانحين والمنظمات الإقليمية والدولية لدعم ومساندة تنفيذ الاتفاق.

ووصف الأوضاع في المعسكرات بأنها لا ترقى لعيش الإنسان حتى في العصر الحجري، وقال إن تخريج الدفعة جاء في سياق تنفيذ برتوكول الترتيبات الأمنية في مسيرة تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان. وشدد على أن جوهر العمل العسكري في البلاد يقوم على حماية المواطن وصون كرامته.

ودعا المتخرجين إلى الانحياز الكامل للوطن والشعب ونبذ القبلية والعنصرية والمناطقية والبعد عن خطاب الكراهية، وأن يكون الولاء لله والوطن والشعب. وجدد العطا، تقدير حكومة السودان لحكومة وشعب جنوب السودان ولجنة الوساطة بدورهم الكبير في توقيع اتفاق سلام جوبا لسلام السودان الذي حقق الاستقرار في البلاد.

الى ذلك، قالت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي إنها قررت تكوين غرفة للتعبئة والخروج لرفض الاتفاق النهائي وإعلان الحكومة المدنية المزمع يوم 11 إبريل/ نيسان المقبل.

وأوضح الناطق باسم الحركة الصادق علي النور أن الحركة قررت خلال اجتماع المكتب التنفيذي الثلاثاء الترتيب لعقد ندوات جماهيرية في كل ولايات السودان بغرض التعبئة لاسقاط أي حكومة تكون بعيداً عن إرادة الشعب السوداني بالإضافة للتواصل مع الحلفاء وكل قوى الثورة الرافضة لاختطاف القرار السياسي وتأسيس جبهة عريضة لمقاومة الحكومة المقبلة.

في جانب آخر، أعلن محمود سر الختم الحوري وزير التربية والتعليم العام المكلف، تأجيل امتحانات الشهادة السودانية الى العاشر من يونيو/حزيران، بدلاً عن السابع والعشرين من مايو/أيار، حتى تستطيع الولايات العمل على تكملة المقررات الدراسية في وقت مناسب.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version