أعلنت السلطات الألمانية، أمس الخميس، أن التحقيق في التفجيرات التخريبية التي طالت خط أنابيب «نورد ستريم 1 و2»، لم تسفر عن توجيه الاتهام إلى أحد حتى الآن، فيما سخرت روسيا من هذه التحقيقات التي رجحت أن تنتهي ب«التمييع»،

صرح المدعي العام الألماني، بيتر فرانك، بأن التحقيقات الألمانية حول تفجير خط أنابيب «نورد ستريم» لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق «لا تزال موجهة ضد مجهول»،

وكان الصحفي الاستقصائي الأمريكي المرموق، سيمور هيرش، اتهم المستشار الألماني أولاف شولتس الأسبوع الحالي، بأنه يدعم،منذ الخريف الماضي، محاولات واشنطن لإخفاء معلومات حول تفجير خط أنابيب «نورد ستريم».

وكان هيرش كشف في وقت سابق أن الولايات المتحدة والنرويج متورطتان في التفجيرات، ثم ظهرت في وسائل الإعلام الغربية رواية تزعم أن «مجموعة موالية لأوكرانيا» تقف وراء التفجير، اختلقتها وكالات المخابرات الأمريكية والألمانية للتغطية الكاذبة على الاتهامات التي تواجهها واشنطن.

من جهته، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا تتوقع أن تنتهي التحقيقات الغربية حول قضية «نورد ستريم» بصيغة أشبه بالتعبير الشهير «Highly Likely» (من المرجح بشدة).

وأضاف خلال مؤتمر صحفي،عقب محادثاته مع نظيره البوروندي ألبير شينغيرو: «لا نتوقع شفافية من هذه التحقيقات، ولا أن يتم الإعلان عن نتائجها.

وفي الأغلب سوف تنتهي بصيغة مثل Highly Likely» (في إشارة إلى التعبير الشهير لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي خلال خطابها أمام مجلس العموم، حينما اتهمت روسيا ب «التورط في تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال»، وقالت: «من المرجح بشدة أن تكون روسيا وراء عملية التسميم»).

وأشار إلى أن الدول الغربية «ستكون راضية عن نهاية نسميها نحن بالروسية إلقاء الخاتم في الماء».

من جهة أخرى، تطرقت صحيفة «يلانديز بوستين» الدنماركية، إلى موضوع «الجسم الغريب» الذي تحدث الرئيس الروسي عن وجوده قرب خط «نورد ستريم»، ونوهت بوجود تضارب حول فترة وجوده في مكانه، فمن جهة يؤكد بعض الخبراء وكذلك وثائق للسلطات الدنماركية، أن هذا الجسم لم يكن موجوداً في فيديو تم تصويره عام 2019. لكن من جهة أخرى تصر بعض المؤسسات الدنماركية على أنه «كان على ما يبدو موجوداً منذ فترة طويلة لوجود الطحالب عليه».

وقالت الصحيفة: «الجسم الغريب مغطى بالطحالب والأعشاب البحرية. وأشارت إلى أن المعلومات المعروفة عن هذا الجسم، لا تزال قليلة جداً.

في وقت سابق، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن روسيا عرضت على الدنمارك، فحص خطي الغاز بحثاً عن متفجرات أخرى، لكن الرد كان مبهماً. وأشار الرئيس الروسي، بأن خبراء «غازبروم» عند دراسة الخط لاحظوا وجود «عمود» على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من موقع الانفجار. وتم تثبيت هذا العمود في مكان حساس جداً – عند تقاطع الأنابيب. وأضاف بوتين: «يعتقد المختصون أن هذا قد يكون لاقطاً، لاستقبال إشارة تفعيل العبوة الناسفة، والتي قد تكون موضوعة تحت منظومة الأنابيب». ويرى الرئيس بوتين أنه ربما تم هناك زرع عدة عبوات ناسفة، لكن بعضها انفجر والبعض الآخر لم ينفجر.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version