ما دور مراسلة صحفية في طرد مدرب بايرن ميونيخ؟

متابعة: ضمياء فالح
سلطت الصحافة الضوء على طرد نادي بايرن ميونيخ مدربه الألماني جوليان نجليسمان وكشفت عن تفاصيل الطرد في اجتماع دام 61 دقيقة بينه وبين أعضاء إدارة النادي البافاري يوم الجمعة.
وقطع نجليسمان رحلة التزلج على الجليد في زيلرتال بجبال النمسا ليحضر الاجتماع وشوهد وهو يغادر مقر النادي بسيارته ليعلن ناديه بعد قليل من ذلك عن إقالته وتعيين توماس توخيل بديلاً.
كان نجليسمان (35 عاماً) يحلم بالعطلة مع صديقته لينا فورزنبرجر (30 عاماً) عندما سمع بنبأ إقالته، عاد مسرعاً لمدينة ميونيخ الخميس وأوصل صديقته للمنزل وتوجه فوراً لملعب التمرينات برفقة مستشاريه الشخصيين فولكر سترث وساسشا برييز.
وقال المدير التنفيذي للنادي الألماني أوليفر كان، أسطورة الحراسة، في تصريح لاحق: «عندما تعاقدنا مع نجليسمان في صيف 2021 كنا واثقين ببقائه معنا لوقت طويل لكن تراجع أداء الفريق بعد مونديال قطر هذا الموسم دفعنا للتغيير».
وشكر «كان» مدرب الفريق السابق وكادره وتمنى لهم التوفيق، لكن صحيفة بيلد الألمانية كشفت عن تكبد البايرن 70 مليون يورو تعويضاً لنجليسمان وكادره إلا في حال التوصل لتسوية مع المدرب الذي كان يتقاضى 9 ملايين يورو سنوياً.
لينا، صديقة المدرب، تعتزم هي الأخرى ترك وظيفتها كمراسلة لصحيفة بيلد بنهاية الشهر لأن وظيفتها سببت «نقص ثقة» بغرفة ملابس البايرن. ولم يعد لاعبو الفريق يثقون بمدربهم بعد معرفتهم بعلاقته بالمراسلة وعلق ماركوس بابيل، نجم الفريق السابق: «أعرف أن علاقة نجليسمان بالمراسلة كانت موضوعاً كبيراً في غرفة الملابس. لم يعجب اللاعبون بالعلاقة، سببت صديقته مشكلة كبيرة للبايرن إذ لم يعد اللاعبون يتواصلون مع مدربهم بنفس الانفتاح خشية أن تنتهي الحوارات على الصفحات الأولى».
وفي مطلع مارس تضاعف الخوف من تسريب ما يحصل في غرفة الملابس بعد ظهور الخطط التكتيكية للبايرن في بيلد، ولمح نجليسمان لوجود «خائن» في غرفة الملابس وهدد بالإيقاع به وقال: «يزعجني هذا كثيراً، الشخص الذي ينقل هذا يؤذي كل لاعب في الفريق. إنه ليس موضوعياً».
في المقابل يعتقد اللاعبون أن من سرب التكتيك إلى لينا مراسلة بيلد التي كانت تعمل مراسلة لنادي فيردر بريمن قبل عملها في البايرن وتغيير منصبها قبل عامين هو مدربهم نفسه.
وانفصل المدرب عن زوجته فيرينا، أم ابنه وابنته، الصيف الماضي بعد 15 عاماً وتبين أنه كان يخونها مع لينا وعندما ظهرت علاقتهما للعلن استقالت من عملها كمراسلة تغطي أخبار البايرن. وأصدرت هيئة الصحافة الألمانية بياناً أكدت فيه تقديم لينا استقالتها وتمنت لها النجاح في مستقبلها.