عادي
26 مارس 2023
11:54 صباحا
قراءة
دقيقتين
واصل المنتخب المغربي لكرة القدم كتابة التاريخ وعروضه الرائعة التي أبهر بها الجميع في مونديال قطر أواخر العام الماضي بحلوله رابعاً، وذلك عندما حقق فوزاً تاريخياً على ضيفه البرازيلي 2-1 السبت على ملعب ابن بطوطة في طنجة وأمام 65 ألف متفرج في مباراة دولية ودية.
وسجل سفيان بوفال (29) وعبد الحميد الصابيري (79) هدفي المغرب، وكازيميرو (67) هدف البرازيل.
وهو الفوز الأول للمغرب على البرازيل في ثلاث مواجهات جمعت بينهما حتى الآن بعدما خسر«أسود الأطلس» أمام منتخب السامبا مرتين الأولى ودية عام 1997 في بيليم حيث قدّم عرضا جيداً قبل أن يسقط بهدفين نظيفين في الدقائق العشر الأخيرة سجلهما دنيلسون (80 و88)، والثانية بعدها بسنة واحدة، في دور المجموعات في مونديال فرنسا 1998 في نانت بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها رونالدو وريفالدو وبيبيتو.
وقدم «أسود الأطلس» مباراة رائعة ووقفوا نداً أمام نجوم السيليساو خصوصاً جناحا ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور ورودريغو، وتمكنوا من تحقيق فوز مستحق على المصنف أول عالمياً هو الأول لمنتخب عربي على بطل العالم خمس مرات.
كما بات المغرب ثاني منتخب من القارة السمراء ينجح في التغلب على البرازيل بعد الكاميرون التي هزمتها 1-صفر في الجولة الأخيرة من دور المجموعات للمونديال القطري.
وعلق مدرب المغرب وليد الركراكي عقب المباراة قائلاً «حققنا ما كنا نصبو إليه وهو إسعاد الجماهير الغفيرة التي جاءت لمساندتنا وأعتقد أننا كنا في الموعد بهذا الفوز التاريخي على منتخب كبير يملك الكثير من النجوم والمواهب».
وأضاف «رسالتنا اليوم هو أننا سنحرص على تحضير منتخب يقاتل على ارضية الملعب سواء فزنا او انهزمنا، سنلعب دائما بهذه الروح القتالية لتحقيق أفضل النتائج».
ودفع المدرب الركراكي بتشكيلته الأساسية التي ابلت البلاء الحسن في مونديال قطر وشهدت تعديلاً واحداً بدفعه بالواعد لاعب وسط غنك البلجيكي بلال الخنوس أساسياً على حساب لاعب بلد الوليد الإسباني سليم أملاح الغائب بسبب الإصابة.
وشارك مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي أساسياً بعدما كان الشك يحوم حوله بسبب اصابة ابعدته عن الملاعب في الأسبوعين الأخيرين.
كما كانت المباراة الأولى للمنتخب البرازيلي منذ خروجه المخيب من ربع النهائي بركلات الترجيح أمام كرواتيا.
وخاضت البرازيل المباراة في غياب قطبي دفاعها ماركينيوس (سان جيرمان) والمخضرم تياغو سيلفا (تشيلسي) ومهاجمها ريشارليسون (توتنهام) ونجمها نيمار (سان جيرمان) بسبب الإصابة، وبقيادة مدربها المؤقت رامون مينيزيس بانتظار التعاقد مع خليفة لتيتي الذي استقال من منصبه عقب المونديال القطري.
واستدعى مينيزيس 10 لاعبين كانوا حاضرين في العرس العالمي.
ووقفت الجماهير المغربية التي ملأت مدرجات ملعب ابن بطوطة بكاملها دقيقة صمت تكريما للأسطورة بيليه الذي وافته المنية في 29 ديسمبر الماضي. وارتدى لاعبو السيليساو قمصانا كتب عليها اسم «الجوهرة السوداء».
https://tinyurl.com/4wt5jy8e