وأوضح أردوغان أن تركيا تهدف لإحياء العلاقات السياسية مع إسرائيل على أساس المصالح المشتركة، وأعرب عن استعداده للتعاون في مجال الطاقة.

وجاءت تصريحات أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، والتي أكد من خلالها أن أنقرة تريد رفع التبادل التجاري الإجمالي مع تل أبيب إلى 10 مليار دولار.

وتابع الرئيس التركي: “المستقبل سيكون مليء بالفرص التي تتيح تطوير العلاقات بين الجانبين، ووزير خارجيتنا سيذهب لإسرائيل وفلسطين، وهذه زيارة مهمة”.

ومن ناحيته، أوضح الرئيس الإسرائيلي، أن “العلاقات بين البلدين الآن تشهد تطورا، وتستمد قوتها من الماضي، ولديها جذور حقيقة ضاربة في التاريخ، ومرت العلاقات مؤخرا بمرحلة فتور ولكن الآن سنعيد النظر فيها، وسنواجه التحديات الدولية جنبا إلى جنب”.

وكان هرتسوغ قد ذكر قبيل مغادرته تل أبيب متوجها إلى أنقره، أن العلاقات الإسرائيلية التركية مهمة لكلا الطرفين وللمنطقة بأسرها، والعلاقة بين بلاده وتركيا شهدت تقلبات غير بسيطة في السنوات الماضية، وقد لا يتم التوافق على كل القضايا بين الجانبين، لكن ينبغي العمل على استئناف العلاقات بشكل مدروس وحذر مع احترام متبادل بين الدول.

وفتح هرتسوغ قناة اتصال مع أردوغان، بعد توليه منصب الرئيس الإسرائيلي، مباشرة، حيث تحدث مع نظيره التركي أربع مرات عبر الهاتف، وتلقى هرتسوغ في المرة الأولى اتصالا من أردوغان، الذي هنأه بانتخابه للمنصب. وفي المرة الثانية، تحدثا في أعقاب اعتقال زوجين إسرائيليين واشتباه تركيا بأنهما جاسوسين، فيما أجرى أردوغان في المرة الثالثة محادثة مع هرتسوغ لتعزيته بوفاة والدته.

ومن ناحيته، اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بأردوغان ليشكره على جهوده في الإفراج عن الزوجين الإسرائيليين، وهي أول محادثة بين رئيس حكومة إسرائيلي والرئيس التركي، منذ العام 2013.

وتكتسب زيارة هرتسوغ إلى أنقرة أهمية كونها الأولى لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، منذ عام 2008.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version