بغداد: زيدان الربيعي

تباينت ردود أفعال العراقيين حول مستوى أداء المنتخب العراقي في مباراته التجريبية أمام المنتخب الروسي التي خسرها 0 –2، فهناك من وجدها فرصة طيبة لمجابهة المنتخبات الكبيرة، بينما رأى آخرون أن لاعبي المنتخب العراقي ما زالوا بحاجة إلى ثقافة كيفية مواجهة المنتخبات الكبيرة.

المدرب والمحلل الكروي ولاعب المنتخب العراقي السابق عبد الجبار هاشم، رأى، أن «المنتخب العراقي قدّم في الشوط الأول مباراة كبيرة جداً بكل المقاييس وتمكن من إيجاد العديد من الفرص كان يمكن تحويلها إلى أهداف، بينما ظهر اللاعب الشاب والموهوب زيدان إقبال بصورة لافتة للنظر».

وأضاف أن «الأمر الغريب قد حصل في شوط المباراة الثاني، حيث غابت الصورة الجميلة التي ظهر عليها لاعبو المنتخب العراقي في الشوط الأول وسمحوا للمنتخب الروسي بفرض هيمنته على المباراة، وهذا الأمر يؤكد أن ثقافة اللاعبين العراقيين في مواجهة المنتخبات الكبيرة غير ناضجة».

وأردف أن «مواجهة المنتخب الروسي مثلت فرصة طيبة جداً للطاقم التدريبي الإسباني الذي يقود المنتخب العراقي للوقوف على مستويات لاعبيه».

ولفت هاشم إلى أن «اللاعب المخضرم علي عدنان وبسبب ابتعاده الطويل عن خوض المباريات لم يظهر بالصورة المعهودة عنه».

واتفق لاعب المنتخب العراقي السابق بسام رؤوف مع زميله هاشم في رأيه، وأكد على أن «المنتخب العراقي قدّم صورتين مختلفتين، ففي الشوط الأول كان رائعاً، بينما ضاع في الشوط الثاني ولم نرَ منه إلا لمحات قليلة جداً، وهذا الأمر يؤكد على أن المنتخب العراقي لم يزل بحاجة ماسة إلى تعزيز ثقافة مواجهة المنتخبات الكبيرة وكيفية التعامل معها».

وأضاف أن «التجربة كانت رائعة جداً ومفيدة وبحاجة إلى تعزيز، ونأمل تأمين مباريات أخرى في المستقبل مع منتخبات قوية حتى يمتلك اللاعبون ثقافة مواجهة المنتخبات المتطورة كروياً».

وسأل الإعلامي والكاتب والصحفي الرياضي العراقي علي رياح بالقول: «ما هذا الانقلاب الغريب المدهش؟».

وأوضح، أنه «خلال الشوط الأول كان الامتياز للمنتخب العراقي في مواجهة (شبح) المنتخب الروسي.. سيطرة أهدر خلالها ما لا يقل عن ثلاثة أهداف!».

وتابع، «تأتي الحصة الثانية لتقدم لنا وجهاً سلبياً للمنتخب العراقي أداءً وتكتيكاً، في ظل غياب التأثير الهجومي وتحوّل خطه الدفاعي إلى ممرات سهلة للاعبين الروس الذين كشفوا المنتخب العراقي تماماً وحسموا المباراة بنصف صورتهم المعهودة قبل نشوب الحرب!».

وأردف، «إذا قال قائل إنها مباراة تجريبية وتحتمل الأخطاء وتترك أثراً منتظراً في عمل المدرب، فأنا أتفق معه شريطة أن نستفيد من الأخطاء في المرة المقبلة.. لا أن نكرر الأخطاء نفسها وبإصرار شديد!».

وأضاف، «أما (علتنا) المزمنة وهي إهدار الفرص بكرم حاتمي شديد، فلابد أن نجد لها تدبيراً وعلاجاً قبل أن تستفحل العلة وتصبح ظاهرة لا فكاك منها لسائر الفرق العراقية!!».

وختم بالقول، «أخيراً وجود كثير من المحترفين في صفوف المنتخب العراقي حاجة وقيمة وإضافة: إقبال أو الحمادي نموذجاً!».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version