بيروت – «الخليج»، وكالات:
تجدد الاهتمام بالاستحقاق الرئاسي في لبنان، أمس الثلاثاء، بعد تجاوز أزمة التوقيت الصيفي، وذلك مع اقتراب دخول الفراغ الرئاسي شهره السادس في أواخر الشهر الجاري، وذلك بدفع إقليمي ودولي ووسط غياب التوافق الداخلي، في وقت رُفعت جلسة اللجان النيابية المشتركة، من دون إقرار أي بند، بسبب السجالات الحادة بين النواب، في حين أكد الأردن أن تزويد لبنان بالكهرباء سيبدأ فور توصله لاتفاق مع البنك الدولي.
وعاد الاهتمام مجدداً إلى الاستحقاق الرئاسي، بعدما تم تجاوز قطوع العمل بالتوقيت الصيفي اعتباراً من منتصف ليل اليوم الأربعاء، حيث يتم التعويل في هذا الصدد على الاتصالات الإقليمية والدولية لاسيما السعودية والفرنسية فيما يخص هذا الملف، مع قرب دخول الشغور الرئاسي شهره السادس في نهاية الشهر الجاري، وسط غياب التوافق الداخلي وتمسك كل فريق بمرشحه، حيث يجري حراك جدّي لمساعدة لبنان على إنهاء هذا الشغور وإعادة انتظام المؤسسات تجنباً لانهياره اقتصادياً ومالياً. وكشفت مصادر مواكبة أن الخارج سيضغط باتجاه التفاهم على مرشح توافقي طالما أنه لا يمكن لفريق واحد تأمين أكثرية 65 صوتاً لمرشحه أو تأمين النصاب وهو 86 نائباً، وبالتالي لا بد من رئيس توافقي قادر على جمع اللبنانيين وطمأنة الخارج ضمن تسوية كبرى. وتؤكد هذه المصادر أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يدعو إلى جلسة انتخاب جديدة بانتظار حصول متغيرات تساعد على القبول برئيس تيار«المردة» سليمان فرنجية الذي لا يزال يتمسك به حتى الساعة.
من جهة أخرى، شهدت جلسة اللجان النيابية المشتركة برئاسة نائب الرئيس إلياس بو صعب سجالاً كبيراً بين النواب لاسيما بين النائبين ملحم خلف وغازي زعيتر على خلفية دعوة خلف لانتخاب رئيس جمهورية، وبين النائبين علي حسن خليل وسامي الجميل، حيث ارتفع سقف الجدال بينهما وسط تبادل الاتهامات والشتائم، الأمر الذي استدعى رفع الجلسة من دون إقرار أي بند. وكشف بو صعب أن الجلسة شهدت خلافاً سياسياً أدى إلى رفعها الجلسة، آملاً التوصل إلى تفاهم عقلاني وهادئ لأن هذا البلد وصل إلى حافة الانهيار، وقال إن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي سيدعو يوم 3 نيسان/إبريل المقبل للانتخابات البلدية، ولكن يوجد الكثير من الأمور يجب أن يأخذها بعين الاعتبار قبل الدعوة. على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن تزويد لبنان ب100 ميغاواط كهرباء من الأردن سيبدأ فور توصل لبنان لاتفاق مع البنك الدولي. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، في عمان، شدد الصفدي على أن «الأردن سيستمر بالوقوف إلى جانب لبنان لتجاوز الأزمة». وذكر أنه بحث مع وزير الخارجية اللبناني المبادرة الأردنية لحل الأزمة السورية، مؤكداً أن الأردن يقف بكل إمكانياته إلى جانب الشعب الفلسطيني ومستمر بالعمل لوقف ما يتعرض له من انتهاكات. وقال الصفدي «إن العمل جار مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي لإيجاد حلول متدرجة للازمة السورية على الصعد كافة الإنسانية والاقتصادية والسياسية». وأضاف «نعمل بالتنسيق مع المجتمع الدولي ودول عربية على التوصل لحل سياسي للأزمة السورية عبر المبادرة الأردنية القائمة على دور عربي ينخرط بشكل مباشر مع الحكومة السورية وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة والتوصل إلى حل متدرج ينهي الأزمة السورية وينهي تبعاتها السياسية والإنسانية والأمنية».