سيدني- أ ف بأعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الخميس، أنّ بلاده سترفع عدد جيشها بنسبة تقارب 30% بحلول العام 2040، في «أكبر زيادة» ستطرأ على القوات المسلّحة الأسترالية في وقت السلم.وقال موريسون خلال مؤتمر صحفي، عقده في ثكنة للجيش في بريزبين، إنّ عدد قوات الدفاع الأسترالية سيزيد بحلول 2040 بمقدار 18500 جندي ليصل إلى 80 ألف جندي، مشيراً إلى أنّ كلفة هذه الزيادة ستبلغ نحو 38 مليار دولار أسترالي (27 مليار دولار).وأضاف أنّ هذه «أكبر زيادة» في عدد الجيش «في وقت السلم في تاريخ أستراليا».وأوضح رئيس الوزراء أنّ حكومته قرّرت تعزيز القدرات العسكرية للبلاد بسبب «التهديدات والبيئة التي نواجهها كدولة، كديمقراطية ليبرالية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».وكانت أستراليا أعلنت في أيلول/سبتمبر عزمها على حيازة غواصات تعمل بالدفع النووي بعدما انضوت في تحالف دفاعي يضمّها إلى كلّ من بريطانيا والولايات المتحدة.وفي مؤتمره الصحفي قال موريسون إنّ قسماً ممّن سيتمّ تجنيدهم في إطار زيادة العدد المرتقبة سيخدمون في أسطول الغواصات المقبل.وكانت أستراليا أعلنت أنّ الغواصات العاملة بالدفع النووي التي ستحصل عليها ستزوّد أسلحة تقليدية وليس نووية، مشيرة إلى أنّها لم تقرّر بعد ما إذا كان عماد أسطولها من هذه الغواصات سيكون بريطانياً أو أمريكياً.ومن شأن هذا التحالف الدفاعي الجديد الذي أطلق عليه اسم «أوكوس» أن يجعل من أستراليا الدولة الوحيدة غير النووية التي تملك غواصات تعمل بالدفع النووي.من جهته، قال وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون، إن القوات الجديدة ستؤمن ردعاً يتسم بالمصداقية ضد التهديدات العسكرية التوسعية، مضيفاً أنه إلى جانب الغواصات ستنتشر قوات جديدة في مجالات عدة بينها الفضاء والعمليات الإلكترونية والسفن.وجدد وزير الدفاع تحذيراته بشأن التهديد الاستراتيجي لأستراليا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث تعمل الصين على تعزيز قوتها.وقال «إذا كان الناس يعتقدون أن الطموحات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تقتصر على تايوان وأنه لن تكون هناك تداعيات إذا لم يكن لدينا تأثير رادع وإذا لم نعمل بشكل وثيق مع زملائنا وحلفائنا، فهم لا يفهمون دروس التاريخ».وتشدد حكومة المحافظين في أستراليا على أدائها في مجال الدفاع مع اقتراب الانتخابات التي تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب العمال فيها.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version