أقر مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم هانزي فليك بأنه «لدينا عمل كثير نقوم به»، قبل سنة من استضافة كأس أوروبا «يورو 2024»، وذلك بعد السقوط ودياً أمام ضيفته بلجيكا 2-3، الأول منذ 69 عاماً.

وبدا أن الماكينات الألمانية لا تعمل بشكل صحيح بعد خسارة جديدة على أرضه، أكدت وجود أزمة للمنتخب وبدأت بالخروج من الدور الأول لمونديال 2022.

وقال فليك بعد أول خسارة ل«دي مانشافت» أمام بلجيكا منذ عام 1954 «لدينا عمل كثير نقوم به. نعرف ذلك».

وفي مباراة جمعت منتخبين ودّعا من الباب الضيق في مونديال قطر 2022، ظهرت ثغرات دفاعية لدى بطلة العالم أربع مرات وأوروبا ثلاث مرات.

وعزّز الفوز الودي على بيرو 2-0 السبت الآمال في نفض غبار المشاركة السيئة في المونديال الأخير. لكن أمام بلجيكا، ظهرت ألمانيا على بعد مسافة لا بأس بها من منتخبات المقدمة في القارة العجوز.

قال فليك «القول إني سعيد لن يكون صحيحاً. من الواضح أن الأمور ليست بنسبة 100%».

وبلغت ألمانيا على الأقل نصف النهائي في ست بطولات كبرى متتالية بين 2006 و2016، لكن منذ ذلك الوقت أخفقت في بلوغ حاجز ربع النهائي وأقصيت من دور ال16 أمام إنجلترا في كأس أوروبا الأخيرة.

وفيما كان يُلقى باللوم على الحظ السيئ أو الافتقار لترجمة الهجمات، يبدو أن الأمور أصبحت حرجة راهناً.

وبعد خيبة مماثلة شهدت توديع ألمانيا دور المجموعات في كأسي أوروبا 2000 و2004، أمسكت مجموعة شابة بزمام الأمور وتنفسّت الصعداء مع بلوغ نصف نهائي مونديال 2006 على أرضها.

لكن فليك يدرك تماماً ان التوديع مجدداً من أدوار مبكرة العام المقبل، سيشكّل ضربة أخرى قد لا ينجح بتعويضها.

وقال لوتار ماتيوس، حامل الكرة الذهبية السابق المتحوّل إلى محلل بعد مباراة بلجيكا التي هزّت شباك مضيفتها مرتين في أول عشر دقائق: «هذا أسوأ ما رأيت في كامل حياتي».

وتابع «لم يصمدوا في المبارزات الثنائية. لقد أفسحوا المجال للبلجيكيين».

تدخّل فليك بعد ثلاثين دقيقة عندما زجّ بإيمري دجان، الأساسي في المباراة السابقة ضد بيرو، بدلاً من فلوريان فيرتس ولاعب الوسط الدفاعي في فولفسبورغ فيليكس نميتشا بدلاً من ليون غوريتسكا، فظهرت ألمانيا في وجه جديد بعد ذلك.

ووصف فليك لاعب وسطه دجان ب«القائد الشرس الذي كنا نحتاجه»، مشيداً به «لإيقاظه الفريق».

خسارة لا يمكن هضمها

ومع ضمان ألمانيا تأهلها إلى النهائيات القارية على أرضها، وعد فليك باختبار لاعبيه في مباراتين وديتين، من دون أمثال توماس مولر، لوروا سانيه، نيكلاس زوله وأنتونيو روديغر.

لكن الخسارة قد يصعب هضمها من قبل لاعبين لا يتمتعون بخبرة واسعة، إذ تخطى أربعة لاعبين فقط من أصل 17 الثلاثاء حاجز ال27 عاماً. ويخوض فليك اختباره التالي في يونيو، عندما تلعب ألمانيا مع أوكرانيا على أرضها وتزور بولندا. ويدرك القائد كيميش أنه يجب تغيير الكثير في الأشهر ال15 المقبلة، وقال «لاحظنا اليوم اننا لم نصل إلى المستوى الدولي، لحسن الحظ لا يزال لدينا بعض الوقت».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version