متابعة: ضمياء فالح
حذر النجم الويلزي الدولي السابق كريغ بيلامي، لاعب نيوكاسل ووست هام ومانشستر سيتي وليفربول السابق، اللاعبين الحاليين من مغبة الوقوع في نفس الفخ الذي وقع فيه.
وقال بيلامي، مساعد كومباني في تدريب فريق بيرنلي درجة أولى حالياً: «لا أقامر ولا أشرب الكحول لكنني قامرت بثقتي بأشخاص وخسرت كل شيء. أريد تحذير اللاعبين الآخرين، دققوا في كل شيء وتأكدوا من قانونية عمل مستشاريكم وعينوا جهة مستقلة لحساب الضريبة. أنا من جيل كان يعتمد على ناديه لفعل كل شيء وأعتقد أن هذا ليس سليماً، لأنه يجعلك هشاً ولا تعرف شيئاً وعندما تعتزل تكتشف الواقع الحقيقي ويجب عليك التعلم لتنجو في الحياة».
وتابع بيلامي: «عندما بدأت بلعب الكرة صبياً في نورويتش، كان المال أكبر مخاوفي، كنت حذراً منه دوماً. لم أرد أن تنتهي بي الحال بكثير من المال من دون مسيرة. كنت مستعداً لأعطي كل ما عندي من مال مقابل المحافظة على مهنتي، كنت دائماً أنظر إلى المال على أنه الشيطان الذي يشتت أفكاري لدرجة أفقد فيها التعطش للتقدم والطموح للقمة. الجري وراء المال ليس هدفي فامتلاك مقتنيات شيء لطيف، لكنه في النهاية لا يعني شيئاً فأنا لا أستيقظ من أجل شراء المقتنيات، شعرت أنه مثل وجع الظهر، شيء ما يستغلك الآخرون من أجله. أينما تذهب تتكلف أكثر من الواقع، لأن الناس يعتقدون بأن مالك كثير ولن تشعر بنقصه. أنت مجرد صراف آلي بالنسبة لهم، كنت أشعر بالذنب عندما يتصل بي أحدهم لطلب مساعدة وأقول له (لا). الآن لم يعد أحد يتصل، كان منهم صديق يقيم معي ساعدته كي يقف على قدميه ونهش مالي. من المنطق أن يترك لاعب الكرة تسيير أموره المالية لشخص يثق به، كي يركز على الكرة لكن هذا لم ينجح معي».
وأعلنت المحكمة إفلاس بيلامي مؤخراً وأصبح من دون منزل ولا سيارة ويقيم حالياً في شقة شمال مدينة مانشستر أجرها له نادي بيرنلي. ويقول بيلامي عن وضعه: «عشت السنوات الخمس الأخيرة بشعور من ينتظر تنفيذ حكم الإعدام، أنتظر فقط من يأتي ويضعني في الزنزانة. إنه شعور من لا يتطلع لشيء في حياته، أنا ممنوع من طلب رهن لشراء منزل أو سيارة. هناك أشخاص يظنون أنني أسرفت في إنفاق المال لكنني نفذت نصائح استثمارية لم تكن في محلها».
وفتحت الشرطة تحقيقاً في مستشار سابق لبيلامي بتهمة تزوير تواقيع وبيع عقارات من دون التسديد للضريبة لكن بعد 3 سنوات لم تتحول التهم للمحكمة لأنها «ليست قضية عامة تعود بالنفع على المجتمع».
قصة بيلامي قصة طفل من حي فقير في كارديف غادر منزله بسن الـ15 وفجأة وجد نفسه يكسب الكثير من المال، تحير وارتبك وسلم إدارة أمواله لآخرين حتى إنه لم يكن يعرف كم في حسابه البنكي ولم يشأ أصلاً أن يعرف، كان مشروع استغلال واضح للمتصيدين بسذاجته؛ بل بحمقه على حد ما يصف نفسه.
ويضيف بيلامي: «يقول الناس إن على لاعبي الكرة أن يكونوا أكثر ذكاء لكن كيف أكون كذلك؟ لقد تركت المدرسة بسن الـ15 وشعرت بأني غبي وأحمق على الرغم من حرصي على عدم إنفاق المال في شرب الخمر والقمار. لم أعد أثق بشخص الآن ومحظوظ لأنني أعرف ما أفعله كمدرب. تخيلوا لو لم أختر العمل في التدريب؟ كيف ستصبح حالي وأي حياة سأعيش؟ الأفكار السوداوية لازمتني فترة لكنني أدركت أن عليَّ التخلص من غضبي، لأنه يعود عليَّ بالمرض. ممتن لأنني لم ألجأ إلى الكحول وممتن لأن لوجود أصدقاء مقربين مني أما قدوم فنسنت كومباني فقد غيّر حياتي بالكامل. كنت أعتقد أنني لست مستعداً للعمل مساعداً، صحتي ونفسيتي كانت بحاجة إلى مدرب لكنني أدركت أن عليَّ النهوض ومواصلة العمل، وأنا سعيد جداً لأنني في بيرنلي وأقوم بما أحبه. أخيراً وبعد كل ما مر بي شيء رائع يحصل».
بيلامي واحد من نجوم الكرة الذين فرطوا في الملايين التي حصلوا عليها أبرزهم الأسطورة دييجو مارادونا الذي أعلن إفلاسه في 2009 بعدما طلبت السلطات الضريبية في إيطاليا أن يسدد لها 42 مليون إسترليني من أيام لعبه في نابولي 1984-1991.
أسطورة إنجلترا بول جاسكوين مثال آخر فقد أعلن إفلاسه في 2011 ونجح بعد خمس سنوات في تسديد الضرائب المترتبة عليه (42 ألف إسترليني ). وأسطورة البرازيل رونالدينيو كان في حسابه 5 جنيهات إسترلينية فقط عندما زور جواز سفره في 2019.
أخبار شائعة
- ترامب يكشف موقفه من حظر "تيك توك".. ويوضح السبب
- أوكرانيا: هجوم أسراب من المسيرات الروسية من جهات مختلفة
- فيديو: النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بغزة
- عبد العاطي ولافروف يبحثان الملف السوري وتطورات غزة
- سكاي نيوز عربية ترصد الدمار بداريا "عاصمة البراميل المتفجرة"
- الخليج يتخطى الهدى ويبتعد في صدارة “ممتاز اليد”
- الفضل يتعادل إيجابياً بهدف مع قرية العليا
- البحرين تفوز على الأخضر 3-2 في بداية مشوار خليجي 26