عادي
2 أبريل 2023
12:03 مساء
متابعة: ضمياء فالح
انتقد مشجعو ليفربول احتفالية الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل اللقب أمام لاعبي الاحتياط ومنهم كوستاس سيميكاس، وذلك عندما أحرز الأرجنتيني جوليان ألفاريز هدف التعادل لفريقه بعد 27 دقيقة بعدما افتتح النجم المصري محمد صلاح التسجيل لليفربول. وقفز جوارديولا وصرخ وأشار بقبضتيه فرحاً في لحظة عودة سيميكاس لمكانه في الدكة بعد إجرائه إحماء على خط التماس، وعلق ريو فيرديناند، مدافع مانشستر يونايتد السابق على الحادثة وقال: «لا أعرف كيف تحمل الظهير فرحة جوارديولا أمامه ولم يقم بدفعه».
وضاعف سيتي الغلة في الشوط الثاني بهدف البلجيكي كيفن دي بروين والألماني إيكاي جندوجان والإنجليزي جاك جريليش.
النجم النرويجي إيرلينغ هالاند الغائب عن المباراة لإصابة طفيفة تابع فوز فريقه من المدرجات، ثم أدار ظهره ليحتفل على طريقة مشجعي بوزنان البولندي وشارك اللاعب شريط الفيديو على تيك توك.
وبدأ مشجعو سيتي باحتفالية بوزنان أثناء حملة يوروبا ليج في 2010، ومنذ ذلك الحين تحولت لتقليد أسبوعي، ويبدو أن هالاند الملتحق بالصيف بالفريق تعلم الاحتفالية سريعاً.
وشوهد هالاند وهو يقفز فرحاً مثل مدربه عندما سجل ألفاريز هدف سيتي الأول رافعاً رصيده من الأهداف والتمريرات الحاسمة إلى 17 في 16 مباراة.
وقال جوارديولا عن ألفاريز: «مع هالاند لديك شيء مميز ومع جوليان أيضاً، رؤيته كانت مهمة في أول 3 أهداف، كان ذكياً مع الكرة، إنه يلعب في منتخب الأرجنتين بطل العالم. إن لم تكن مميزاً لن تلعب في منتخب بطل العالم. شكراً جزيلاً لقسم الكشافة وللمدير الرياضي بيغرشتين لاكتشافه ولسعره، إنه متواضع جداً وقدم فعلاً مباراة جيدة».
وكشف جاك جريليش، الذي قدم أفضل عروضه في المباراة بتسجيل هدف وصنع آخر، من جانبه تعرضه لإعياء وقال: «كنت في الحمام بين الشوطين، شعرت بالمرض طوال الصباح. أحب كرة القدم وأحب اللعب وأحب التمرينات عندما تكون الأوضاع هكذا، لا شيء أفضل منها. ألعب بثقة أكبر وبلياقة أفضل وردة فعلنا كانت رائعة خصوصاً في الشوط الثاني».
وأشاد جوارديولا بنجم أستون فيلا السابق الذي دعمه أثناء تراجع مستواه وقال: «أعتقد أن جاك هذا الموسم هو جاك الحقيقي الذي اعتقدنا أنه سيساعدنا. كنت طوال الموسم سعيداً به، هو يعتقد تماماً أن لي يداً في هذا، لكن طريقة تصرفه عندما لا يلعب في بداية الموسم كانت استثنائية. أمام ليفربول كان جاك مذهلاً وأحببت وقوف المشجعين تصفيقاً له عندما استبدلته لأنه يستحقه. يمكنكم معرفة جودة أدائه من النظرة على وجه محمد صلاح عندما سبقه لمنعه من التسجيل، كان يمكن أن يتقدموا علينا 2- صفر، لكن كرة القدم أكثر من مجرد إحصائيات».
أما النجم الجزائري رياض محرز فقد أصبح أكثر اللاعبين الأفارقة في تاريخ البريميرليج من ناحية التمريرات الحاسمة متفوقاً على أسطورة تشيلسي الإيفواري ديدييه دروجبا.
وصنع محرز هدف سيتي الثاني وكانت تلك التمريرة هي الـ56 في مسيرته محطماً رقم دروجبا.
وانضم محرز لليستر سيتي مقابل 450 ألف استرليني فقط في 2014 ولعب دوراً حيوياً في حصد أول لقب بريميرليج في 2016، ثم انتقل لسيتي مقابل 60 مليون استرليني في 2018.
ورغم تراجع نسبة مشاركته في المباريات إلا أن الجناح توهج تحت قيادة جوارديولا ولعب حتى الآن معه 135 مباراة وسجل 43 هدفاً لكن مشواره لكسر رقم زميله دي بروين الخامس عالمياً (99 تمريرة حاسمة ) لا يزال طويلاً.
وفي سياق متصل، شجب نادي مانشستر سيتي ببيان في موقعه الرسمي تعرض حافلة ليفربول التي أقلت اللاعبين بعد الهزيمة 4-1 لهجوم بالحجارة ووصفه بـ«التصرف غير المقبول».
وتعهد حامل اللقب في بيانه بالتعاون مع الشرطة بشكل كامل بعد فتح شرطة مانشستر الكبرى تحقيقاً عقب إلقاء «طابوقة» حطمت إحدى نوافذ الحافلة أثناء مرورها بمنطقة سكنية دون حدوث إصابات وفق تقرير الشرطة. وردد مشجعو سيتي أنشودة «دائماً الضحية والخطأ ليس منك أبداً» على مشجعي ليفربول، وترتبط الأنشودة بكارثة هيلزبرة 1989 عندما قتل 97 مشجعاً لليفربول بمباراة نصف نهائي كأس الاتحاد على ملعب هيلزبرة. وقال سيتي إنه يأسف لشعور مشجعي ليفربول بأي أذى من الأنشودة وتعهد باتخاذ إجراءات لمنع تكرارها مستقبلاً فيما أصدر اتحاد الكرة بياناً شجب فيه ترديد الأنشودة وأضاف: «الرابطة تتعامل مع قضية أنشودة الكارثة كأولوية وكحدث طارئ».
وحضر المباراة النارية نجم السينما البريطاني ايوان ماكجريجور (52 عاماً) برفقة ابنته أنووك(12 عاماً) وارتدى وشاح مانشستر سيتي ليشهد فوز الفريق على ليفربول في استاد الاتحاد معقل حامل اللقب. ووصفت الصحافة البريطانية ظهور النجم بـ«النادر» إذ لم يعرف عنه تشجيعه لسيتي لكنه وصل مع ابنته التي تبناها في 2011 عندما كان متزوجاً بايف مافراكس.
https://tinyurl.com/ycy2285a