الخرطوم: عماد حسن
أعلن الجيش السوداني أنه لن يوقع على الاتفاق السياسي النهائي قبل التوصل إلى اتفاق بدمج قوات الدعم السريع، في حين نفذت القوات البحرية المصرية والسودانية، أمس الاثنين، تدريباً مشتركاً للتصدي للتهديدات غير النمطية.
وأكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد نبيل عبد الله، أن الجيش لن يوقع على الاتفاق السياسي النهائي قبل اكتمال أعمال اللجان الفنية العسكرية المشتركة، والتوصل إلى اتفاق بشأن دمج قوات الدعم السريع.
وقال إنه لن يكون هناك أي توقيع في ظل وجود جيشين في البلاد، معتبراً مسألة الدمج أمراً حيوياً بالنسبة لأمن واستقرار البلاد. وأوضح أن اللجنة الفنية العسكرية ما زالت تواصل عملها، بغية التوصل إلى تفاهمات وتواريخ محددة ومعروفة لقضية الدمج.
وجرى استئناف أعمال اللجنة المشتركة بين الدعم السريع والجيش ليل أمس الأول الأحد بعد توقفها في أعقاب انسحاب مفاجئ الأربعاء الماضي لممثلي الجيش من الجلسة الختامية لورشة الإصلاح الأمني والعسكري.
بدوره، أكد عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي التزام القوات المسلحة بالعملية السياسية الجارية، وحرصها على التوصل إلى اتفاق مع جميع الأطراف، حول القضايا العالقة، تمهيداً للتوقيع على الاتفاق النهائي وتشكيل الحكومة المدنية.
وأشار كباشي، خلال لقائه مع المبعوث الفرنسي الخاص للقرن الإفريقي، فريدريك كلافي، أمس، إلى أن القوات المسلحة تتحلى بروح المرونة والمسؤولية تجاه ما يحفظ أمن واستقرار البلاد، ويحقق رفاهية المواطن.
وجدد حرص السودان على تعزيز وتنمية علاقاته مع فرنسا، وتطوير آفاق التعاون المشترك معها، في مختلف المجالات، وأن يستفيد السودان من الاستراتيجية الفرنسية الجديدة تجاه إفريقيا، التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 27 فبراير الماضي.
إلى ذلك، قال خالد عمر يوسف المتحدث باسم العملية السياسية: إن الأطراف المدنية والعسكرية تضاعف الجهود من أجل إنهاء القضايا الخلافية، والوصول إلى الاتفاق النهائي المحدد، لافتاً إلى أن من يريدون تخريب العملية السياسية، هدفهم الذهاب بالبلاد إلى حرب أهلية.
وأضاف: «نعمل من أجل الانتهاء من القضايا الخلافية، وتوقيع الاتفاق النهائي مرهون بتحقيق ذلك سواء في السادس من إبريل أو بعده»
في الأثناء، أطلقت مجموعة مسلحة مُكوّنة من (5) أفراد على متن عربة دفع رباعي، النار على عقيد في الجيش بجوار مقر القيادة الغربية لحاضرة ولاية جنوب دارفور نيالا وأصابته إصابة بالغة أدت إلى وفاته لاحقاً بعد محاولات إسعافه بالمستشفى التركي بنيالا.
على صعيد آخر، أعلن الجيش المصري، أمس ، تنفيذ تدريب بحري مع نظيره السوداني في قاعدة بورتسودان بالبحر الأحمر؛ بهدف «مجابهة الإرهاب والتهديدات غير النمطية».
واشتمل التدريب على محاضرات وورش عمل، لتوحيد المفاهيم بين العناصر المشاركة في موضوعات الأمن البحري والهجرة غير الشرعية ومجابهة الإرهاب والتهديدات غير النمطية.
ويهدف التدريب إلى الخروج بعدد من التوصيات التي تعزز من الجهود المشتركة للبلدين لمواجهة الأنشطة البحرية غير الشرعية في نطاق البحر الأحمر.