بيروت: «الخليج»، وكالات

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمس الاثنين، أن مدخل الحل للأزمات التي يعانيها لبنان يكمن في انتخاب رئيس جديد، فيما بدأ وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز الخليفي جولة على المسؤولين الرسميين والسياسيين في إطار المشاورات الجارية داخلياً وخارجياً لحلحلة عقدة الشغور الرئاسي، بينما يتوقع أن تعقد الحكومة جلسة هذا الأسبوع لإقرار الاقتراحات المتعلقة بالرواتب والأجور، بعدما أقرتها اللجنة الوزارية المختصة، في حين أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي أن وزارة الداخلية جاهزة للقيام بالانتخابات البلدية والاختيارية.

وعقد ميقاتي في السراي الحكومي، خلوة مع الوزير القطري، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في لبنان والمنطقة، حيث عرض ميقاتي الوضع الراهن في لبنان والجهود التي تبذلها الحكومة في معالجة الملفات الطارئة وفق ما يتيحه الدستور في مرحلة تصريف الأعمال، مجدداً التأكيد أن مدخل الحل للأزمات التي يعانيها لبنان يكمن في انتخاب رئيس جديد في أسرع وقت. وبعد ذلك التقى الخليفي رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، وكذلك وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، إضافة إلى رؤساء بعض الكتل والأحزاب اللبنانية.

من جانب آخر، دخل الاستحقاق الرئاسي اللبناني مرحلة جديدة وجدية بعد تكثيف الاتصالات داخلياً وخارجياً، وانشغل الوسط السياسي بزيارة رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية للعاصمة الفرنسية باريس واللقاءات التي عقدها في قصر الإليزيه، وسط تأكيد مصادر مواكبة أن فرنجية عاد من هناك مرتاحاً، وأن الفرنسيين طرحوا عليه مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التي تتعلق بمقاربته للملفات الأساسية، كاشفة عن أن أجوبته كانت مرضية، موضحة أن الاجتماع الخماسي الثاني الذي يضم كلاً من السعودية وفرنسا وأمريكا وقطر، يتوقع أن ينعقد في الرياض قريباً، على أن تكون نتائجه إيذاناً بالانطلاق إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وفي هذا السياق التقى بري المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وبحث معها الأوضاع العامة في لبنان وآخر المستجدات، وكذلك سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا.

في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي أن وزارة الداخلية جاهزة للقيام بالانتخابات البلدية والاختيارية، وقال، في مؤتمر صحفي: «نحن ملزمون بدعوة الهيئات الناخبة، واليوم أو غداً نصدر التعاميم اللازمة بخصوص الترشيح ونكرر طلبنا بتأمين الاعتمادات اللازمة لخوض الانتخاب»، معتبراً أن «استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في هذه المرحلة هو تحدٍ لنا، ونحن اعتدنا المواجهة لمصلحة المواطن ولتطبيق القانون»، داعياً إلى «التزام الانتخابات في موعدها لأهميتها وسنلتزم بالقانون فيما يخص دعوة الهيئات الناخبة»، معتبراً «أن الإصرار والنية ضروريان للانتخابات، ولكن غير كافيين، ونصرُّ على الجهات المختصة لتأمين الاعتمادات لما للانتخابات من مردود كبير على المناطق».

إلى ذلك، أشار المرصد الأوروبي للنزاهة في لبنان إلى أنه يفترض أن يمثل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الشهر الحالي أمام القضاء الفرنسي بتهمة الاختلاس وتبييض الأموال والتزوير واستعمال المزور والإثراء غير المشروع. ولفت المرصد إلى أن هذا الأمر يأتي في إطار استكمال التحقيقات الأوروبية في الملف، متوقعاً أن تُصدر القاضية الفرنسية أود بوروسي حكمها فيه قبل انتقالها إلى منصب آخر.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version