سلط الإعلام الأمريكي الضوء بكثافة على القاضي الذي مثل أمامه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، في قضية شراء الصمت. وقالت شبكة «سي إن إن» إن القاضي خوان ميرشان، البالغ من العمر 60 عاماً، «محنك وصارم»، وهو قاضي المحكمة العليا في نيويورك بالإنابة، وحكم سابقاً بسجن ألين فايسلبيرغ المدير المالي لمؤسسة ترامب، كما ترأس محاكمة الاحتيال الضريبي للمؤسسة وأشرف على قضية الاحتيال الجنائي لمستشار ترامب السابق ستيف بانون.
بدأ القاضي ميرشان، حياته المهنية في عام 1994 مساعداً للمدعي العام في قسم المحاكمة في مكتب المدعي العام في مانهاتن. وبعد عدة سنوات، انتقل إلى مكتب المدعي العام للولاية حيث عمل في قضايا في لونج آيلاند. كما يسجل اسمه في التاريخ كأول قاض يحاكم رئيساً أمريكياً جنائياً.
وفي 2006 عيّن عمدة نيويورك مايكل بلومبرغ، الذي كان آنذاك جمهورياً، ميرشان في محكمة الأسرة في برونكس، وعينه الحاكم الديمقراطي ديفيد باترسون في محكمة دعاوى ولاية نيويورك في 2009 وهو العام نفسه الذي بدأ فيه العمل كممثل قاضي محكمة نيويورك العليا.
ووفقًا لشبكة «سي إن إن» فإنه يُنسب إلى ميرشان أيضاً الفضل من قبل أقرانه لمساعدته في إنشاء محكمة الصحة العقلية في مانهاتن، والتي غالباً ما يرأسها وحيث اكتسب سمعة بسبب الأحكام «الرحيمة» التي تمنح المتهمين فرصاً ثانية.
ويعرف عن ميرشان أنه لا يتحمل الاضطرابات أو التأخير. وقال نيكولاس جرافانتي المحامي الذي مثل المدير المالي لمؤسسة ترامب فايسلبيرغ «كان القاضي ميرشان كفئاً وعملياً، واستمع بعناية لما كان علي قوله». وقالت كارين فريدمان أجنيفيلو، المساعد السابق للمدعي العام في مكتب مانهاتن، إن ميرشان لا يسمح للمدعين العامين أو المدعى عليهم بخلق أي مشاكل في قاعة محكمته. وأضافت، قبل مثول الرئيس السابق أمام هيئة المحلفين، «لا أعتقد أن هجوم ترامب عليه وتهديده سوف يبشر بالخير بالنسبة له في قاعة المحكمة». وقال محامي ترامب تيموثي بارلاتور، إن ميرشان «لم يكن سهلاً» عندما ترافع في قضية أمامه، لكنه أضاف أن القاضي سيكون عادلاً على الأرجح.