قال مدير استثمارات الصكوك العالمية والدخل الثابت لدى فرانكلين تمبلتون في دبي، محي الدين قرنفل، إن الأسواق والاقتصادات تتأثر نسبياً عند حدوث تصعيد جيوسياسي مثل أزمة أوكرانيا، لكن الخصائص الدفاعية لأسواق الصكوك عالمياً بدأت تظهر مرة أخرى حالياً.وأضاف محي الدين قرنفل، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الخميس، إن مؤشر سوق الصكوك العالمي انخفض 2.6% فقط منذ بداية العام حتى الآن، بالمقارنة بأكثر من 10% بالأسواق الناشئة، والتراجع عالمياً جاء غالبيته من زيادة أسعار الفائدة على السندات، ولم يتأثر المؤشر بالحرب في أوكرانيا.وأوضح قرنفل، أن انتقال الأزمة من أوكرانيا إلى أسواق المنطقة يكون عبر النفط والتضخم الذي يؤثر على أسعار الفائدة، بينما النفط يكون له دور إيجابي لأنه ارتفع بأكثر من المتوقع في ميزانيات دول الخليج، وزيادته بقيمة 20 دولاراً تضيف أكثر من 150 مليار دولار إيرادات لميزانيات دول الخليج، ولذلك اقتصاد دول الخليج وأسواق الصكوك سوف تستفيد كثيرا من سوق النفط.

وقال مدير استثمارات الصكوك العالمية والدخل الثابت لدى فرانكلين تمبلتون، إنه من الصعب تحديد تأثير حرب روسيا وأوكرانيا على أسعار الفائدة، لكن سيكون هناك تطورات على المديين القصير والطويل، فيما تراجعت توقعات زيادة أسعار الفائدة، ومع استمرار الأزمة تراجعت توقعات خفض الفائدة، وهو ما يفيد أسواق الدخل الثابت.وتوقع قرنفل، رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعه المُقبل، لكن ليس بالتسعيرات السابقة من الأسواق قبل أسبوعين.وأشار إلى أن أبحاث “فرانكلين تمبلتون”، تشير إلى انكشاف ضئيل جداً للشركات والبنوك في المنطقة على الاستثمارات الروسية والأوكرانية.وقال محي الدين قرنفل، إن وضع أسواق الصكوك جيد جداً حالياً، مشيراً إلى وجود تذبذبات متوقعة من الأزمة مع أهمية الحذر نظراً لمخاطرها الطويلة.كان تقرير لشركة فرانكلين تمبلتون، قد أشار إلى أن أداء سوق الصكوك العالمية يظهر منذ مطلع العام الحالي مرونة في مواجهة عمليات البيع في الأسواق الناشئة.وأضاف التقرير أن أوكرانيا وروسيا ليس لديهما أي روابط مباشرة مع الدول التي تصدر الصكوك، مشيرا إلى أن محافظ الصكوك العالمية غير منكشفة على أي دولة في أوروبا الشرقية، بما فيها أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version