شددت تونس على رفضها التدخل في شؤونها الداخلية، وفي عمل المؤسسة القضائية، وذلك رداً على تعبير الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاء استمرار اعتقال شخصيات سياسية ودعوتها السلطات التونسية إلى ضرورة تركيز «مسار قضائي شفاف»، فيما نقل وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، لنظيره السوري فيصل المقداد، قرار القيادة التونسية بتعزيز تمثيل سفارة تونس بدمشق، وتعيين سفير على رأسها.

وأكدت الخارجية التونسية، في بيان أمس الأربعاء، استعداد البلاد لمواصلة دعم علاقات التعاون مع الولايات المتحدة في إطار الاحترام المتبادل، لكنها شددت على رفضها التام لكل تدخل خارجي في شأنها الداخلي وفي عمل المؤسسة القضائية.

يشار إلى أن مكتب الشرق الأوسط للخارجية الأمريكية كان قد رحب في بيان نشره عبر «تويتر» الثلاثاء ب«تأكيد القضاء التونسي أن الدبلوماسيين الأجانب يتمتعون بالحماية بموجب القانون، وفقاً للاتفاقيات الدولية، وبما صدر من تعهد بتأمين بيئة أفضل للدبلوماسيين للقيام بعملهم»، فيما عبّر عن قلقه حيال اعتقال شخصيات سياسية، قائلاً إنه يضم صوته إلى «أصوات المطالبين بمسار قضائي عادل وشفاف للجميع».

يذكر أن القضاء التونسي أصدر الشهر الماضي أمراً بسجن عدد من الشخصيات السياسية والاعلامية البارزة ورجل أعمال ، بتهمة التآمر على أمن الدولة، وبقضايا فساد مالي.

من جهة أخرى، جرى أمس الأربعاء، اتصال هاتفي بين وزير الخارجية التونسي نبيل عمار،ونظيره السوري فيصل المقداد، تبادل الوزيران خلاله التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك، وكذلك الآراء حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.

وعبّر المقداد عن تقدير سوريا لقرار الرئيس قيس سعيّد، لرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في السفارة التونسية بدمشق إلى مستوى سفير، «في إطار تأكيد المودّة المتبادلة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين سوريا وتونس.»

وأوضح المقداد أن سوريا ستبادر خلال الأيام القليلة القادمة إلى إعادة فتح سفارتها في تونس، بحيث يكون التمثيل الدبلوماسي على مستوى سفير.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version