انضم صندوق رأس المال المغامر Index Ventures الذي تضم محفظته شركات ناشئة عدة مثل Dropbox وSlack إلى قائمة الشركات التي انسحبت أو خفضت عملياتها في روسيا، كما أعلن أنه لن يعقد صفقات مع مستثمرين روس، وحث الشركات الروسية في محفظته مثل Ozon Holdings للتجارة الإلكترونية إلى نقل فرقها خارج روسيا.ولكن يبدو أن قرار الانسحاب ليس سهلاً على بعض الشركات الناشئة العاملة في روسيا والتي لا تملك موارد ضخمة.ويستطيع عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل وفيسبوك وآبل وغيرها الانسحاب بسهولة، وإغلاق أعمالها في روسيا، فيما يبدو المشهد مختلفاً بالنسبة للشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا الأميركية والأوروبية، التي تتواجد في روسيا من أجل المبرمجين الروس ذوي الكفاءة العالية.

وتواجه هذه الشركات ذات الموارد المحدودة خياراً صعباً، فتراجع الروبل والعقوبات الغربية تدفعهم إلى مغادرة روسيا فيما قد يضطر البعض الآخر إلى الحفاظ على قاعدة في روسيا والتوسع في الأسواق الأخرى.يأتي هذا وبشكل خاص بعد أن أعلنت الحكومة الروسية مؤخراً عن إجراءات لدعم قطاع تكنولوجيا المعلومات مثل الإعفاءات الضريبية، والمنح، والدعم المالي للعمال.وكان قد تراجع اهتمام الصناديق الأميركية المغامرة في الاستثمار في الشركات الناشئة في روسيا بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، ومع ذلك، شارك المستثمرون الأميركيون في 20 صفقة العام الماضي في روسيا، ارتفاعًا من 3 في عام 2020 و5 في عام 2019، فيما استثمرت الصناديق المغامرة الأوروبية 36 صفقة في روسيا في 2021 ارتفاعاً من 14 في عام 2020 و13 في عام 2019.وعلى سبيل المثال، شركة InDriver للنقل التشاركي ومقرها الرئيسي بولاية كاليفورنيا 90٪ من مبيعاتها تأتي من خارج روسيا، ولكن 1000 من موظفيها البالغ عددهم 1700 موظف متواجدون في روسيا يعملون في أدوار مثل تطوير البرمجيات والتصميم والتسويق وتعمل الشركة الآن على نقل نصف موظفيها الروس إلى خارج البلاد بسبب الاضطرابات.أيضاً قالت داشا كروشكينا، الرئيس التنفيذي ومؤسسة شركة StudyFree التي مقرها سان فرانسيسكو، والتي تساعد الطلاب الدوليين في الحصول على منح دراسية، إن فريقها الذي يتخذ من روسيا مقراً له، والذي يبلغ عددهم 40 سيغادر بشكل عاجل فالعقوبات المفروضة على البنوك الروسية أوقفت المدفوعات لموظفيها في البلاد.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version