عدن: «الخليج»

كشف مسؤول يمني، أمس الخميس، عن التوصل إلى اتفاق بين الحكومة المعترف بها دولياً، والحوثيين، لتمديد الهدنة في البلاد، فيما يأمل اليمنيون أن تفضي المشاورات الماراثونية في العاصمة السعودية الرياض، ولقاءات الرئاسة والحكومة اليمنية بمسؤولين خليجيين ودبلوماسيين رفيعين يمثلون عواصم القرار الدولي والأممي، إلى نتيجة تضع بداية النهاية للحرب التي أنهكتهم، وأدخلت البلاد في كارثة إنسانية غير مسبوقة على مستوى العالم.

وأكدت مصادر رسمية يمنية التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن حتى نهاية العام الحالي وتوسيعها لتشمل إجراءات إنسانية واقتصادية، مشيرة إلى أن اللقاء الذي جمع فجر أمس الخميس أعضاء مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، كان لإطلاع القيادة اليمنية على التفاهمات التي توصلت إليها السعودية مع جماعة الحوثيين خلال الفترة الماضية. وتوقعت المصادر أن يتم الإعلان عن هذا الاتفاق بشكل رسمي خلال الساعات أو الأيام المقبلة.

وأكد وزير الدفاع السعودي، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر، عقب اللقاء، «استمرار دعم المملكة المتواصل لليمن، ولمجلس القيادة الرئاسي اليمني في كافة المجالات، بما يخدم الشعب اليمني الشقيق، ويسهم في الوصول إلى حلٍّ سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية».

وطبقاً لمصادر إعلامية عربية متطابقة فإن اتفاقاً في إطار عام للحل السياسي، سيوقع، وتمديد الهدنة، يتضمن فتح مطار صنعاء أمام رحلات أوسع واستئناف تصدير النفط من الموانئ اليمنية وتوحيد العملة وصرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين في مناطق الحكومة الشرعية والحوثيين، وكذا فتح الطرقات في تعز وبقية المناطق، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى ضمن الاتفاق الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين في سويسرا وتوسيع القائمة لتشمل عدداً أكبر، يصل في النهاية إلى إطلاق جميع المحتجزين لدى الطرفين.

وأشار مصدر سياسي يمني إلى أن الرئاسة اليمنية تسلمت مقترحاً بخطوات لإحلال السلام في اليمن بناء على تفاهمات السعودية مع الحوثيين في مسقط، ينطلق من تشكيل لجان تفاوض مشتركة للمجلس الرئاسي والحوثيين خلال ثلاثة أشهر تكون مهمتها الإشراف على إطلاق عملية سياسية شاملة خلال مرحلة انتقالية يعلن خلالها التحالف الذي تقوده الرياض انسحابه الكامل من اليمن وصولاً إلى عقد مفاوضات شاملة يمنية بين الحكومة الشرعية والحوثيين.

وخلال اليومين الماضيين تحركت الدبلوماسية الدولية والإقليمية لإقناع المسؤولين اليمنيين بأهمية الوصول إلى تفاهمات حول أبرز القضايا الخلافية التي تقف حجر عثرة في سبيل الوصول إلى مفاوضات سلام ووقف دائم للحرب، فيما لم تعلن أية تحركات مع ميليشيات الحوثي، عدا اللقاء الأخير، بين مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن وقيادات حوثية في مسقط، تناول «الترتيبات الإنسانية والسياسية للحل الشامل وكذلك مراحل ترتيبات الإفراج عن الأسرى في خطوات مستمرة، لا تتوقف وصولاً إلى الإفراج الكامل» حسب قيادي حوثي.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version