متابعة: علي نجم

قال أحمد الشعفار رئيس مجلس إدارة نادي الوصل أن تواجد «الإمبراطور» في دائرة المنافسة يثري المسابقات المحلية، ويمنح المنافسة طعماً مختلفاً.

جاءت تصريحات الشعفار بعد نهاية موقعة الوصل والعين التي تأجل حسم التأهل فيها إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة إلى قمة الرابع عشر من إبريل الحالي في استاد هزاع، حين يتجدد الموعد إياباً في نصف النهائي، بعد انتهاء «الحصة الأولى» في زعبيل بين العملاقين بالتعادل السلبي.

فشل كلا الفريقين في تحقيق ما أراد، عبر كسب الانتصار ووضع قدماً في المباراة النهائية، فجاءت القمة الجماهيرية الكبيرة حافلة وغنية بكل التفاصيل، لكن غاب عنها «دسم» الأهداف، لتخرج الجماهير حزينة على ضياع فرص كان دخول أي منها كفيلاً بتغيير شكل ووجه مباراة الإياب.

تعثر جديد

وفشل الوصل للمباراة الرابعة على التوالي في كل البطولات من تحقيق الفوز، فتعثر بالتعادل الثالث في آخر 4 مباريات لعبها، ليجد نفسه أمام تحديات صعبة في الأمتار الأخيرة من عمر الموسم.

وما تميز به الوصل في مستهل العام الجديد، وجد نفسه دونه في الأسابيع الأخيرة، حين عجز عن زيارة شباك الخصوم، وعانى كثيراً من أجل ترجمة الفرص، فتقلصت آماله في صراع الدوري بعد التراجع من الوصافة إلى المركز الرابع، بينما أنهى الحصة الأولى من مربع الذهب في الكأس على أرضه في أغلى البطولات بتعادل سلبي فيه القليل من «حلاوة» عدم الخسارة، والكثير من «مرارة» عدم الفوز قبل زيارة دار الزين.

وحشد المدير الفني الأرجنتيني بيتزي كل ما يملك من أسلحة في تشكيلته، فاستعاد الثنائي بوبليتي وسياكا في وسط الميدان، ونجح في مجاراة المنافس، وكاد الفريق أن يخطف بعض الكرات في شباك خالد عيسى الذي نجا من هدف بنيران صديقة بعد رأسية لابا الخادعة.

ووفق دفاع الوصل في صنع قلعة الصمود أمام مرمى خالد السناني الذي تدخل في بعض المناسبات لينجح في الحفاظ على عرينه نظيفاً، وليخرج بشباك عذراء، عززت من فرص الفريق في ضمان التأهل لو قدر له تكرار المشهد إياباً بضمان عدم ولوج الأهداف في مرماه.

ولعب بوفنتي مع بالعمري دوراً أساسياً في إلغاء خطورة لابا، وإنهاء تحركات سفيان رحيمي، بينما جاهد ثنائي الوسط الوسط العائد من الإيقاف من أجل فرض السيطرة على وسط الميدان.

وواصل علي صالح تأدية دور «صانع الخطر» في وقت كانت تحركات ليما غريبة مع التراجع نحو وسط الميدان مرات عدة، والدخول في العمق مما اثر بالسلب في الفاعلية الهجومية والخطورة على مرمى الفريق البنفسجي.

ولم يكن العين أفضل حالاً، وإن سنحت للفريق بعض الفرص الخطرة في الشوط الأول والتي لم يحسن استغلالها، فكان التوازن سيد الأحكام، ونجح الضيف في ضمان عدم الوقوع في فخ الخسارة، ليتحول إلى معقله، حيث يأمل في ضمان حسم بطاقة العبور والتأهل إلى النهائي هناك.

العقم التهديفي

غياب الأهداف

وعقب المباراة، أشاد المدير الفني لفريق الوصل بيتزي بأداء الفريقين وما قدموه طوال 90 دقيقة فوق أرض الملعب.

وقال بيتزي: الأمل كبير الآن بأن نواصل التطور وأن نخوض مباراة الإياب بروح وتركيز وإصرار، وإن كان الهدف الأقرب لنا حالياً التركيز على مباراة عجمان يوم الأحد.

وذهب الأوكراني سيرغي ريبيروف المدير الفني لفريق العين بنفس مسار بيتزي الوصل، حين أشار إلى أن القمة الكبيرة كانت تفتقر إلى الأهداف التي غابت عن المباراة بسبب تألق الحارسين أو بسبب عدم نجاح المهاجمين في ترجمة الكرات السانحة.

وقال إن العين لعب بعزيمة وإصرار من أجل الفوز، وقد خرجنا بتعادل إيجابي وهو عدم اهتزاز شباكنا خلال الدقائق التسعين،

وغازل ريبيروف الوصل حين اعتبر ان الأصفر أحد أفضل 5 فرق على مستوى البطولات المحلية هذا الموسم، ومستواه في اللقاء يعكس قيمته الفنية.

من جهته، قال أحمد الشعفار رئيس مجلس إدارة نادي الوصل أن تواجد «الإمبراطور» في دائرة المنافسة يثري المسابقات المحلية، ويمنح المنافسة طعماً مختلفاً.

وقال:«نحن راضون عن المستوى الذي قدمه الفريق أمام منافس بقيمة فريق العين الذي يعتبر منافساً غاية في الصعوبة، حيث قدم الفريقان مستويات عالية، دون أن يخرج أي منهما بالفوز».

وتابع قائلاً: النتيجة عادلة للفريقين، خاصة مع رغبة كلاهما بالبحث عن الفوز.

وعن وضعية الوصل في الموسم، قال: سنذهب إلى ملعب هزاع بن زايد من أجل المنافسة، ومن يستحق التأهل إلى المباراة النهائية، سينال شرف بلوغ المباراة النهائية التي تعتبر حلماً وهدفاً لكل الفرق.

واستطرد: عودة الوصل أسهمت في الإيجاب على بطولة الدوري، وزادت من حدة المنافسة هذا الموسم الذي يشهد صراعاً خماسي الأضلاع على لقب الدوري، واليوم نرى الوصل على بعد 90 دقيقة من بلوغ المباراة النهائية لبطولة الكأس الغالية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version