وصل أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» عن المنطقة الغربية وقيادات أمنية وعسكرية، أمس الجمعة، إلى مطار بنينا في بنغازي، فيما قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إن وجود الميليشيات في ليبيا لن يكون مانعاً لإجراء الانتخابات، كاشفاً عن رفض استقبال بلاده بعض المؤثرين في الأزمة الليبية لتصرفاتهم، في حين بحث المبعوث الأمريكي إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند،مع عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني استراتيجية واشنطن الجديدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار في ليبيا.

وقالت مصادر محلية إن وفد المنطقة الغربية العسكري الذي وصل إلى بنغازي لاستكمال المباحثات التي انطلقت في تونس، واستكمل جزء منها في طرابلس يوم 26 مارس الماضي لتوحيد المؤسسة العسكرية والتوافق حول إنجاز الانتخابات.

وبالتزامن مع وصول الوفد العسكري، وصل إلى بنغازي أيضاً المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي،والذي ينتظر أن يترأس اجتماعاً عسكرياً وأمنياً برعاية البعثة ضمن المسار العسكري.

من جهة أخرى، جدد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون خلال مقابلة تلفزيونية، أمس الأول الخميس، التأكيد على احترام الجزائر للقرار السيادي الليبي،موضحاً أن «كل الأشقاء الليبيين من الزنتان إلى طرابلس وبنغازي والجنوب يحترمون الجزائر»، مؤكداً أنها تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف.وبخصوص رؤية الجزائر لحل الأزمة، قال إن «الحل السيادي والشرعي الوحيد هو الانتخابات»،وأشار إلى الظروف المحيطة بإجرائها بأنها لا تشكل مانعاً على غرار وجود الميليشيات في ليبيا، مذكراً بإجراء الجزائر الانتخابات خلال فترة الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي دون وجود أي عراقيل.

ويرى تبون أنه يمكن إجراء الانتخابات لكنها لن تكون مقنعة بشكل كبير، بل ربما بنسبة 70% ومع ذلك يتعين المضي قدماً في الاستحقاق،وبالنسبة له الأهم هو وجود حل شرعي في ليبيا حتى لا يجري اتهام أحد الآخر بعدم الشرعية لأنه سيكون حينئذ منتخباً من الشعب الليبي.

وانتقد تبون تغيير الحكومات والأسماء من حين لآخر، قائلاً إن ذلك «لم يؤد إلى نتيجة لأن التغيير سيكون مقبولاً لدى طرف ومرفوضاً لدى آخر». ووصف تلك التغييرات في الأسماء بأنها «مسكن للألم وبلسم مؤقت» وليست حلاً جذرياً يحل الأزمة السياسية بالبلاد.

إلى ذلك، أوضح المبعوث الأمريكي إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند أنه ناقش مع عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، كيف أن استراتيجية واشنطن لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار الجديدة سوف تجلب التركيز للمناطق المهمشة تاريخياً في ليبيا. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version