يدخل «كوفيد-19»، اليوم الجمعة، العام الثالث بعدما صنفته منظمة الصحة العالمية رسمياً في 11 مارس/آذار 2020 جائحة، فيما حذر المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من أن وباء «كورونا» «لم ينتهِ بعد»، فيما ذكرت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أن حصيلة الوباء أفضت إلى نحو نصف مليار إصابة، و6 ملايين وفاة، مقابل تقديم أكثر من 10 مليارات جرعة لقاح، بينما تتوالى النداءات لتكثيف الجهود لتحقيق التعافي الشامل لجميع البشر.

وعلى مدار عامين، مر العالم بمتغيرات عاصفة وبمعطيات متفاوتة، وهو ما أشار إليه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، أمس الأول الأربعاء، بقوله: «العالم بات منقسماً إلى مستويين متضادين»، في إشارة إلى التفاوت في مستوى التعافي ومستوى الحصانة بين دول العالم، وقال: «سيكون من الخطأ الفادح الاعتقاد بأننا تركنا الفيروس خلفنا ومضينا قدماً».

وتشدد منظمة الصحة العالمية على أنه وعلى الرغم من انخفاض حالات الإصابة والوفيات المبلغ عنها عالمياً، ورفع العديد من البلدان القيود، إلا أن الجائحة أبعد ما تكون عن نهايتها- ولن تنتهي في مكان ما حتى تنتهي في كل مكان».

وحذر مدير المنظمة العالمية من التخفيض الكبير للاختبارات في العديد من البلدان، وقال: «إن هذا يعيق قدرتنا على معرفة مكان الفيروس، وكيفية انتشاره، وكيفية تطوره».

وفي المقابل أعلنت العديد من الدول حول العالم رفع وتخفيف القيود والإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي «كوفيد-19»، لاسيما تلك التي نجحت في تحقيق معدلات عالية من التطعيم ضد الفيروس. ففي إنجلترا تم إلغاء جميع القيود المحلية تقريباً، ولم تعد الأقنعة مطلوبة في الأماكن العامة، ولم تعد هناك حاجة لبطاقات التطعيم للدخول إلى المناسبات أو الأماكن العامة الأخرى، بينما تم رفع أمر العمل من المنزل. أما النرويج فقد ألغت الحد الأقصى للتجمعات الخاصة بحدود 10 أشخاص، ولن يطلب من المسافرين الذين يصلون إلى الحدود بعد الآن إجراء اختبارات «كوفيد-19» قبل الدخول، ويمكن للناس الجلوس من دون تباعد جسدي مرة أخرى في المناسبات ذات المقاعد الثابتة، ويمكن أن تقام الأحداث الرياضية كما حدث في أوقات ما قبل الجائحة. وتضم قائمة البلدان التي خففت إجراءات القيود كلاًّ من الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وجنوب إفريقيا، والسعودية، والبحرين، والإمارات، والأردن، وغيرها.

وأبلغت الصين، أمس الخميس، عن تسجيلها 402 إصابة جديدة ب«كوفيد-19»، أي حوالى ضعف العدد الذي سجّلته في اليوم السابق.

على صعيد آخر، أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس «كورونا» المستجد عالمياً ارتفعت إلى 449.7 مليون حالة. وأكدت الجامعة على موقعها الرسمي، أمس الخميس، ارتفاع الوفيات إلى 6 ملايين و14 ألفاً، مشيرة إلى ارتفاع عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها لتصل إلى 10 مليارات و621 مليوناً. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version