عادي

11 أبريل 2023

15:51 مساء




قراءة

دقيقتين

بلفاست- أ.ف.ب
يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بلفاست، الثلاثاء، لتدشين الاحتفالات بمرور الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق السلام الذي أنهى ثلاثة عقود من الصراع الدامي في أيرلندا الشمالية.
وسيكون في استقبال بايدن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك. بينما سيتم إحياء الذكرى في أجواء عودة التوتر السياسي ومخاوف أمنية.
وقام شبان ملثمون بإلقاء زجاجات حارقة على سيارات الشرطة، الإثنين، خلال تظاهرة جمهورية غير مرخصة في لندنيري.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار للصحفيين: إن بايدن سيثني على «التقدم الهائل» المحرز منذ توقيع الاتفاقية في العاشر من نيسان/ إبريل 1998.
حينها، وفي يوم الجمعة العظيمة الذي يسبق عيد «الفصح»، انتزع الجمهوريون المؤيدون لإعادة توحيد مقاطعتهم مع أيرلندا والوحدويون المصرون على البقاء داخل المملكة المتحدة اتفاق سلام لم يكن متوقعاً بعد مفاوضات مكثفة شاركت فيها لندن، ودبلن، وواشنطن. وبحسب جان-بيار فإن بايدن سيؤكد أيضاً «رغبة الولايات المتحدة في دعم الإمكانيات الاقتصادية الهائلة لأيرلندا الشمالية».
وسيقوم سوناك خلال زيارة بايدن: «بالاحتفال بنجاحات أيرلندا الشمالية وتشجيع المزيد من الاستثمارات الطويلة الأمد» بحسب داونينغ ستريت.
وسيتوجه الرئيس الأمريكي بعد ذلك إلى جمهورية أيرلندا؛ إذ يزور العاصمة دبلن ومقاطعتي لاوث (شرق) ومايو (غرب) التي يتحدّر منها أجداده الذين هاجروا -على غرار آخرين- في منتصف القرن التاسع عشر هرباً من المجاعة التي شهدتها البلاد؛ ليستقروا أخيراً في ولاية بنسلفانيا. وسيلقي بايدن كلمة في دبلن يشيد فيها «بالعلاقات العميقة والتاريخية التي توحد أمتينا وشعبينا».
وفي السنوات التي أعقبت اتفاق السلام سلّمت المجموعات العسكرية سلاحها وغادرت القوات البريطانية. لكن إحياء الذكرى السنوية سيتم دون احتفالات؛ إذ يبدو السلام في أيرلندا الشمالية أكثر هشاشة مما كان عليه في 1998.
وأنهى اتفاق الجمعة العظيمة ثلاثة عقود من أعمال عنف أسفرت عن 3500 قتيل بين الوحدويين ومعظمهم من البروتستانت، والجمهوريين الكاثوليك بمعظمهم.
المؤسسات المحلية التي تم إنشاؤها عقب الاتفاق والتي من المفترض أن توحد المجتمعات مشلولة منذ أكثر من عام بسبب الخلافات المرتبطة بعواقب مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
ويعرقل «الحزب الوحدوي الديمقراطي» المتمسك بارتباط المقاطعة بالمملكة المتحدة عمل السلطة التنفيذية عبر رفضه المشاركة في الحكومة ما لم يتم التخلي عن أحكام ما بعد بريكست التي تهدف إلى تجنّب عودة الحدود المادية مع أيرلندا. في هذا السياق الصعب رفعت أيرلندا الشمالية مستوى التهديد الإرهابي بعد محاولة اغتيال ضابط شرطة في شباط/ فبراير بأيدي أعضاء مجموعة جمهورية منشقة.
قال الوزير البريطاني لشؤون أيرلندا الشمالية كريس هيتون هاريس، في صحيفة «صنداي تلغراف»: «يريد حفنة من الأشخاص (…) إعادتنا إلى الأوقات العصيبة»، معتبراً أن «الهجمات الأخيرة» هي «تذكير صارخ بهشاشة السلام».

https://tinyurl.com/5n842bew


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version