أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أطلق حملته لإعادة انتخابه أنه يريد تركيا قوية تمحو سريعاً آثار الزلزال. وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، قال أردوغان إن حزب «العدالة والتنمية» سيواصل الانفتاح على الجوار ودعم علاقات بلاده بدول المنطقة.

وقال أردوغان أمام الآلاف من أنصاره وكوادر حزبه الذين تجمّعوا في قاعة رياضية في أنقرة: «ليس أمام تركيا خيار سوى البقاء قوية». وفي خطاب متلفز استمر ساعة ونصف الساعة، أضاف الرئيس التركي أنّ «العالم الإسلامي كله ينتظر ليرى ما سيحدث في 14 مايو». وقال «إن شاء الله سنمحو قريباً آثار زلزال 6 فبراير» مؤكداً أن إعادة إعمار المحافظات المنكوبة «أولويته»، مضيفاً أن الحكومة تسعى إلى بناء 650 ألف شقة سكنية للناجين.

وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، قال أردوغان إن حزب العدالة والتنمية سيواصل تطبيع العلاقات في المنطقة. كما وعد بخفض التضخم إلى رقم في خانة الآحاد ودعم النمو الاقتصادي، وكرر أردوغان شعاره الاقتصادي وهو أن الاستثمار والإنتاج والصادرات وفائض الحساب الجاري، سيدعم الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف أردوغان: «سنعزّز الاستثمارات السياحية لتحقيق هدف 90 مليون سائح وإيرادات بقيمة 100 مليار دولار سنوياً (من ذات القطاع)». وأردف «نهدف إلى رفع حجم تجارتنا الخارجية إلى تريليون دولار عبر التركيز على الإنتاج والاستثمار والتصدير».

كما أعلن الرئيس التركي عن إنشاء «بنك الأسرة والشباب» من عائدات الغاز الطبيعي والنفط اللذين تنتجهما أنقرة.

وأفاد أردوغان بأن حكومته ستزيد الدخل القومي «بمعدل نمو سنوي 5.5% خلال الفترة المقبلة إلى 1.5 تريليون دولار ثم إلى تريليونَي دولار»، وأكّد أن هذا «هو هدفنا الرئيسي».

وتابع «سنرفع نصيب الفرد من الدخل القومي في الفترة المقبلة إلى 16 ألف دولار سنوياً، ثم إلى مستويات أعلى». واستطرد: «سنُخرِج بلدنا من مشكلة التضخم عبر خفضه مجدداً إلى خانة الآحاد». ولفت إلى عزم الحكومة التركية على إنشاء خط قطار فائق السرعة بين العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول. وتابع: «سنعيد هيكلة النظام الرئاسي وفق الاحتياجات المتغيرة بما يجعله أكثر إسهاماً في أهداف قرن تركيا» وشدّد أردوغان على أن حكومته ستضمن استمرار استقرار تركيا وبقائها جزيرة للسلام والأمن في وقت يواجه فيه العالم والمنطقة تحديات متفاقمة. وسيواجه أردوغان مرشح تحالف المعارضة كمال كليجدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية التي ستجري الشهر المقبل.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version