واصل العمل الفني الكوميدي الأردني “مشوح وملوح”، الذي يعرض على شاشة التلفزيون الأردني، إثارة الجدل بين الأوساط الأردنية بسبب بساطة العمل وتأطيره بالتقليدية دون وجود أي ابتكار أو نكات تلفت انتباه المشاهد، ليخرج أحد أبطال العمل ويصفه بـ”التجربة الفاشلة”.
وتدور أحداث المسلسل حول “مشوح” و”ملوح” اللذين يخوضان مغامرة جديدة في كل حلقة، تدخلهما في أحداث مثيرة ومفارقات يفترض أن تكون كوميدية، والعمل من بطولة بلال العجارمة وعمر الطراونة وتالا الحلو، ومن كتابة وليد عليمات وحسن العرابي.
غياب الضحك
أغلب مهاجمي العمل ارتكزوا على أن العمل الفني يمس “اللهجة” المحكية في القرى الأردنية، ومحاولة لاستغلالها بشكل غير موفق، فيما اعتبره البعض إحياء للهجة المحكية في تلك القرى المنسية، ومحاولة جيدة لإنعاش الهوية الوطنية عبر شاشة التلفزيون الأردني.
ووصفه البعض بالعمل “العادي” الذي لا يُضحك ولا يقدم الجديد، بسبب ضعف النص والكتابة التي أضاعت هوية المسلسل، لكن على الطرف الآخر قال البعض إنه محاولة جيدة لفنانين شباب أردنيين يظهرون على الشاشة لأول مرة.
المشارك في كتابة السيناريو، وليد عليمات، إلى جانب الكاتب حسن العرابي، رد على فيسبوك بقوله: “هذا هو العمل الأول لي على صعيد الكوميديا الاجتماعية، كما أنه الأول لباقي الفريق من الممثلين الرئيسيين، وحاولنا قدر الإمكان أن نصنع ابتسامة في إطار كوميدي اجتماعي بعيدا عن الابتذال والتهريج من خلال مواقف كوميدية ممكن أن نراها بشكل يومي في حياتنا أو قد مر بها الكثير منا”.
اعتراف بالفشل
من جانبه، علق مقدم البرامج الكوميدية عمر الطراونة على دوره في المسلسل الكوميدي “مشوح وملوح” باعتباره تجربة فاشلة.
وقال الطراونة الذي عرف من خلال تقديمه “ستاند اب كوميدي”، “مشوح وملوح.. تجربة فشلت فيها ولن تتكرر أبداً.. وأتمنى أن يطويها النسيان”.
وأضاف الطراونة على فيسبوك: “أتمنى من الناس نسيانه”.
من جهته، رد شريكه في بطولة العمل، بلال العجارمة، على منشور الطراونة، بالعتب.
وقال العجارمة: “أنا أعتب عليك أنت أخوي وأكثر من أخوين وما تمنيت أشوف منك هيك منشور أبدا، أنت ما فشلت بالعكس، وأنت بكلامك هذا أحرجت كل طاقم العمل معك حتى لو كان كلامك بصورة فردية”.
وأضاف العجارمة: “أنا طلبت منك قبل أسبوع نطلع ببث ونتحدث عن ظروف العمل، وأنت رفضت أو ما تشجعت، والآن فاجأتني بمنشورك يا عمر”.
وتابع: “النجاح والفشل لا يقاس بهذه الطريقة، لأنك أول مرة تجرب هذا المجال، والظروف لم تساعدنا… توقعت منك تقول تجربة جيدة، والقادم أجمل وأفضل”.