شنت القوات الإسرائيلية فجر، أمس الأحد، حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين، فيما أعلن حزب العمل الإسرائيلي، انسحابه من المفاوضات بين الائتلاف الحاكم والمعارضة حول «إصلاح القضاء» الجارية في ديوان الرئيس الإسرائيلي، في حين ذكر الجيش الإسرائيلي أنه أحبط محاولة تهريب أسلحة في الشمال.
وذكرت مصادر فلسطينية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عدداً من الشبان في الضفة، فيما صعدت من استهداف وملاحقة الشبان في القدس القديمة وعند خروجهم من المسجد الأقصى، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية. كما شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات في أوساط الشبان المقدسيين.
واقتحمت القوات الإسرائيلية حي البستان ببلدة سلوان، عقب إحراق الشبان سيارة مستوطن، كما اقتحمت القوات بلدة الطور. وبحسب مصادر فلسطينية، فإن القوات الإسرائيلية اعتقلت 3 فتية من حي بطن الهوى في بلدة سلوان. كما اعتقلت من البلدة القديمة، خمسة شبان، خلال حملة قامت بها في البلدة وخاصة حي باب حطة. كما اعتقلت شاباً آخر من بلدة الرام أثناء مروره على حاجز جبع شمال القدس المحتلة. واندلعت مواجهات، بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في محيط باب المجلس أحد أبواب الأقصى، حيث أطلق الشبان المفرقعات النارية باتجاه القوات الإسرائيلية الموجودة قرب باب المجلس، دون أن يبلغ عن إصابات. وكذلك اعتقلت القوات الإسرائيلية سبعة فلسطينيين من بيت لحم بعد أن داهمت منازلهم، وفتشتها بقرية حوسان. واعتقلت القوات الإسرائيلية شاباً من خربة «ذراع عواد» في الأغوار الشمالية. ومن محافظة جنين، اعتقلت القوات الإسرائيلية 3 شبان من مدينة جنين. كما اعتقلت شابين أثناء مرورهما على حاجز بيت فوريك العسكري شرق نابلس، واستولت على مركبتهما، وكذلك اعتقلت شاباً من بلدة يعبد، أثناء وجوده في القدس. ومن الخليل، اعتقلت القوات الإسرائيلية شابين لم تعرف هوياتهما، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.
من جهة أخرى، جاء في رسالة حزب العمل إلى ديوان الرئيس الإسرائيلي بشأن الانسحاب من المفاوضات، «نعلم بمحادثات تجري في الخفاء وبتوافقات بين الجانبين بعيداً عن أنظار الجمهور، ومن دون ضلوعنا، الأمر الذي يثير خشية من المسّ بعملية التفاوض وحتى بالديمقراطية الإسرائيلية. وهذه أمور لا تنسجم مع المواقف الواضحة التي عبرنا عنها طوال الطريق بالنسبة للخطوط الحمراء التي يحظر تجاوزها والمواقف المبدئية التي لا يمكن المساومة عليها». وذكرت رسالة حزب العمل أن «وكالة التدريج الائتماني الدولية، موديز، امتدحت بشكل غير مألوف المجتمع المدني في إسرائيل الذي يحارب من أجل الديمقراطية، وذلك إلى جانب التحذير من احتمالات متدنية للتوصل إلى تسوية صادقة على إثر استمرار أداء وتصريحات الحكومة، وهو أداء سيمسّ باقتصاد إسرائيل». وأشارت الرسالة إلى أقوال الوزير، دافيد أمسالم، الذي دعا إلى اعتقال رئيسة المحكمة العليا، إستير حيوت. وبحسب حزب العمل، فإنه لذلك «لا جدوى من استمرار محاولتنا المشاركة في المحادثات الجارية في ديوان الرئيس».
إلى ذلك، ادعى الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أنه أحبط محاولة تهريب 15 مسدساً وألقي القبض على 3 مشتبه بهم في الشمال. وذكر الجيش أن قواته رصدت مركبتيْن وتحركات مشبوهة قرب مستوطنة «نيفه اور» في الشمال. وأضاف أن الجيش ضبط السيارة المشبوهة وفيها 15 مسدساً و3 مشتبه بهم وقد تم إحالة المعتقلين، والسيارة والمضبوطات إلى شرطة إسرائيل لمواصلة التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة.
(وكالات)