أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، دعمها لجهود المجلس الرئاسي الليبي، لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية، باعتبارها المسار الرئيسي للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة تنهي المراحل الانتقالية، فيما تحدث المبعوث الأممي عبدالله باتيلي عن وجود فرصة تاريخية لإنهاء الأزمة.

وقال السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في جلسة مجلس الأمن حول الحالة في ليبيا، أمس الثلاثاء، «لقد شهدنا منذ اجتماعنا الأخير اتخاذ الأطراف الليبية عدداً من الخطوات الإيجابية والمشجعة».

وأضاف أبو شهاب: «في سياق هذه التطورات، نرحب بالتقدم المحرز في إطار المسار الدستوري للانتخابات والتعديل الثالث عشر للإعلان الدستوري. ونتطلع إلى الخروج بنتائج ملموسة لاجتماعات اللجنة الليبية المشتركة 6+6 في طرابلس، بحيث ترسي الأساس القانوني للمضي في العملية الانتخابية»، مشدداً على دعوة الأطراف إلى تحديد إطار زمني واضح وجاد، لتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق، مثمناً في هذا السياق دور مصر في تقريب وجهات النظر بين الأطراف». وقال أبو شهاب: «يظل إحلال الأمن مطلباً جوهرياً لتحقيق الاستقرار السياسي وتهيئة أجواء آمنة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وطنية متزامنة، بحيث تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة. ويتطلب ذلك سحب كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة بشكل متزامن، ومرحلي، وتدريجي، ومتوازن».

من جانبه،أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، أمس الثلاثاء أن الليبيين أمام «فرصة تاريخية للتغلب» على الأزمة التي يغرق فيها بلدهم منذ 2011، معرباً عن الأمل في تنظيم الانتخابات هذا العام. وقال السنغالي عبد الله باتيلي رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال اجتماع مجلس الأمن «سنحت فرصة تاريخية للتغلب على الأزمة المستمرة منذ عقد».

وأوضح أنه في الأسابيع الأخيرة «كانت هناك ديناميكية جديدة في ليبيا. جرت مشاورات مكثفة بين الجهات الأمنية، ويتخذ المسؤولون السياسيون والمؤسساتيون خطوات لدفع العملية السياسية قدماً».

ورحّب باتيلي بالاجتماعات التي عقدت في مارس وإبريل في تونس وطرابلس وبنغازي وسبها لممثلين عسكريين من مختلف مناطق البلاد «تعهّدوا خلالها بدعم جميع مراحل الانتخابات، ونبذ العنف في جميع أنحاء ليبيا، واتخاذ تدابير عملية من أجل عودة آمنة للنازحين».

وأضاف أن «اللقاءات بين الوحدات العسكرية والمجموعات الأمنية من الشرق والغرب والجنوب تشكل تقدماً. وهذه اللقاءات تحمل قيمة رمزية كبرى على طريق المصالحة وتوحيد البلاد». وأشار باتيلي إلى أن هذه «الدينامية الوطنية الجديدة» يجب أن تكون «مستدامة وموسعة»، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستواصل عمل الوساطة حتى يتم استيفاء جميع الشروط «السياسية والقانونية والأمنية لتنظيم الانتخابات هذا العام». وتم تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كان من المقرّر إجراؤها أصلاً في ديسمبر 2021، إلى أجل غير مسمّى، بسبب الخلافات المستمرة، لا سيّما حول القاعدة القانونية للاقتراع ووجود مرشّحين مثيرين للجدل.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version