كشف المسؤول الإعلامي في الهلال الأحمر السوداني، أمس الأربعاء، أن الخرطوم أصبحت منطقة حرب، والوضع فيها مأساوي للغاية، محذراً من عواقب وخيمة إذا انهار النظام الصحي،فيما ظهرت مع اندلاع الاشتباكات في الخرطوم، مخاوف من تأثير الوضع في صادرات النفط من السودان والجنوب، فضلًا عن تدمير البنية التحتية

كما قال أسامة أبوبكر في تصريحات تلفزيونية: «ليس لدينا عدد محدد للقتلى أو الإصابات جراء الاشتباكات».

وتابع «الطرق ليست آمنة للوصول للمستشفيات بالخرطوم»، مبيناً أن الهلال الأحمر غير قادر على تأمين سبل الخروج للمحتاجين.

ووجه نداء قائلاً «نحتاج إلى مسارات آمنة بشكل عاجل لإيصال المساعدات». كما قال «نعاني نقصاً في المساعدات الطبية».

في الوقت ذاته، أكد الصليب الأحمر أن الوضع في الخرطوم مأساوي للغاية، محذراً من انهيار النظام الصحي.

وقالت أليونا سينينكو المتحدثة الرسمية للجنة الصليب الأحمر في إفريقيا في تصريح للعربية/الحدث، إنه إذا انهار النظام الصحي في السودان سنكون أمام كارثة، مشيرة إلى أنه لا إحصائية دقيقة عن أعداد الوفيات جراء الاشتباكات في السودان.

كذلك طالبت بفتح مسارات إنسانية فوراً في السودان، مبينة أن عشرات الجثث ملقاة في طرقات الخرطوم منذ أيام. وقالت المسؤولة في الصليب الأحمر «الكوادر الطبية تواجه صعوبات في التحرك بالسودان».

في المقابل، نفت وزارة الصحة السودانية التواصل بينها وبين الهلال الأحمر والصليب الأحمر بشأن الوضع الصحي في البلاد.

وقال المتحدث باسم الوزارة محمد إبراهيم «لا مؤشرات على قرب انهيار النظام الصحي في البلاد».

كما تابع «الهدنة ستسمح لنا بإعادة ترتيب أولوياتنا».

إلى ذلك،ومع اندلاع الاشتباكات في الخرطوم، ظهرت مخاوف من تأثير الوضع في صادرات النفط من السودان والجنوب، فضلًا عن تدمير البنية التحتية. ولم تتأثر صادرات النفط من السودان والجنوب بالاشتباكات على الفور، إلّا أن الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع قد يدفع جنوب السودان إلى تكثيف جهوده للبحث عن بدائل للمواني السودانية لتصدير النفط.وخلال شهر مارس الماضي بلغت صادرات النفط من السودان والجنوب قرابة 77 ألف برميل يوميًا.كما تدفقت صادرات النفط من السودان والجنوب إلى الصين وإيطاليا.

ورُصدت الصادرات إلى الصين آخر مرة في أبريل (2022) عند 40 ألف برميل يوميًا، في حين بلغت الصادرات إلى إيطاليا 36 ألف برميل يوميًا خلال شهر فبراير/شباط.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version