نالت موقعة مانشستر سيتي وريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا اهتماماً واسعاً، ولاسيما أنها ستكون نارية وثأرية بين فريقين يعرفان بعضهما جيداً وسيلتقيان في المسابقة في الأدوار الإقصائية للموسم الثالث توالياً.
وتأهل مانشستر سيتي لملاقاة ريال مدريد بعد تعادله 1-1 مع بايرن ميونيخ في «أليانز أرينا» في إياب ربع النهائي، مستفيداً من فوزه ذهاباً 3- صفر.
وعوّض المهاجم الكبير النرويجي إرلينج هالاند إهدار ركلة جزاء في الشوط الأول بهز الشباك في الدقيقة الـ 57 مسجلاً هدفه رقم 48 في كل المسابقات هذا الموسم ليحسم المواجهة قبل أن يدرك يوزوا كيميش التعادل في الدقيقة الـ 83 من ركلة جزاء.
كما حقق هالاند رقماً قياسياً جديداً، إذ احتاج 27 مباراة فقط ليسجل 35 هدفاً في دوري أبطال أوروبا.
وكان هدف هالاند الأول الذي يدخل شباك بايرن على ملعبه في المسابقة هذا الموسم ليتبقى له الدوري المحلي للمنافسة عليه.
ويلعب مانشستر سيتي مع ريال مدريد في الذهاب يوم 10 مايو في «البرنابيو» ثم يستضيفه في استاد الاتحاد يوم 16 منه.
وسيكون اللقاء ثأرياً لمانشستر سيتي بعدما كان ودع دوري الأبطال من نصف النهائي أمام ريال مدريد نفسه بفوزه ذهاباً 4-3 وخسارته إياباً 1-3.
وللمباراة رقم 15 على التوالي في كل المسابقات لا يعرف سيتي طعم الخسارة، كما أن هذه المرة العاشرة التي يبلغ فيها جوارديولا قبل النهائي كمدرب وذلك في رقم قياسي جديد.
وقال جوارديولا عن مواجهة الريال:«سابقاً إذا أردت أن تفوز بدوري الأبطال كان يجب عليك أن تهزم برشلونة، الآن يجب عليك أن تفوز على ريال مدريد».
وتابع:«في مباراتي بايرن ميونيخ لم أشعر أننا لعبنا بشكل افضل من مباراتنا أمام ريال مدريد في الموسم الماضي، لكن في النهاية تأهلنا، هذه هي بطولة دوري الأبطال، هناك الكثير من التفاصيل داخل المباريات، وبعد 15 مشاركة في هذه البطولة أراها بهذا المنظور».
مباراة إيطالية
ولن تكون المباراة الثانية في نصف النهائي أقل أهمية، حيث ضرب إنتر ميلان موعداً مع غريمه وابن مدينته ميلان في «ديربي الغضب»، بعدما تعادل 3-3 مع بنفيكا في إياب دور الثمانية مستفيداً من فوزه ذهاباً 2- صفر ليفوز 5-3 في المباراتين.
وبهذا تضمن إيطاليا وصول أحد فرقها إلى نهائي البطولة القارية للمرة الأولى في ست سنوات.
وتأهل إنتر لقبل النهائي للمرة الأولى منذ فوزه باللقب للمرة الثالثة في 2010، ليصبح آخر فريق إيطالي يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا بعد خسارة يوفنتوس في النهائي عامي 2015 و2017.
وقال لاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر الذي أنهى سلسلة من عشر مباريات بدون تسجيل أي هدف عندما سجل الهدف الثاني لفريقه أمام بنفيكا: «ستكون مباراة ميلان قمة خاصة. كلنا نعرف ما تعنيه هذه المباراة، مواجهة ميلان في مباراة قمة بقبل نهائي دوري أبطال أوروبا. السعادة هي الكلمة، أنا فخور للغاية بالدفاع عن هذا الشعار وهذا النادي الكبير الذي عاد إلى حيث ينتمي».
والتقى فريقا مدينة ميلانو مرتين من قبل في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا، كانت الأولى في قبل نهائي موسم 2002-2003 والثانية بدور الثمانية موسم 2004-2005 حيث فاز ميلان، بطل أوروبا سبع مرات، في المرتين.
وسيلتقي الفريقان في ملعب سان سيرو في مباراة الذهاب في العاشر من مايو المقبل والعودة في 16 من الشهر ذاته.
موقعة سيتي والريال حديث «الأبطال».. و«ديربي الغضب» بنكهة أوروبية
