أكدت صحيفة الفايننشال تايمز أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، متمسكان بالقتال حتى النهاية. ونقلت الصحيفة عن البرهان قوله إن جزءاً كبيراً من قوات حميدتي خرجت عن سيطرته، وإن قوات الدعم السريع مسؤولة عن أعمال نهب في الخرطوم ودارفور.

وأضاف البرهان بالقول: «سنستأنف الانتقال إلى المسار الديمقراطي بمجرد هزيمة قوات حميدتي»، مشيراً إلى أن المجلس السيادي ملتزم باستكمال العملية السياسية وفق الاتفاق الإطاري، وأكد أن «قوات الدعم السريع تحاول الاستيلاء على السلطة».

بالمقابل، نقلت الصحيفة عن حميدتي القول: «لن نتراجع عن أهدافنا وأرض المعركة ستحدد كل شيء»، مشدداً على أن «البرهان ليس مستعداً للانتقال للحكم المدني» وأضاف حميدتي «منفتحون على وقف أعمال العنف لكن البرهان لن يتوقف».

وتابع «لا نعارض من حيث المبدأ دمج قوات الدعم السريع في الجيش».

وقبل ذلك، قال البرهان إنه لا يمكنه أن يرى شريكاً في الوقت الحالي في المفاوضات بشأن إنهاء الصراع في بلاده. وأضاف، في تصريحات صحفية، بأنه لا يوجد خيار آخر غير الحل العسكري مع «حميدتي».

من جهة أخرى، قال سفير السودان لدى روسيا، محمد الغزالي التيجاني سراج، أمس الخميس، إن الخرطوم تحافظ على اتصالات مستمرة مع موسكو بشأن ما يحدث في السودان. ‏وأضاف التيجاني خلال مؤتمر صحفي في موسكو أمس، «أريد أن أؤكد أن روسيا بلد صديق لنا، ونحن على اتصال دائم، ومن الضروري أن تعرف روسيا بالتفصيل ما يحدث في السودان».‏

‏وأوضح التيجاني أن الجانب السوداني على اتصال مباشر مع وزارة الخارجية الروسية منذ بداية تصعيد الأوضاع في البلاد، لافتاً إلى أن يوم السبت الماضي كنا على اتصال مباشر مع وزارة الخارجية الروسية، وقد تحدثت شخصياً هاتفياً، بمجرد بدء هذه الأحداث، مع الممثل الرئاسي الخاص للرئيس للشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، وشرحت له طبيعة هذه الأحداث وكيفية تطورها، وفي اليوم التالي التقيته في مبنى وزارة الخارجية وناقشت بالتفصيل ما يحدث في السودان.‏

‏كما شدد السفير السوداني على أن القوات المسلحة السودانية تبذل كل ما في وسعها لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين، مشيراً إلى أنه قدم لنائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، الرؤية الرسمية للحكومة السودانية فيما يتعلق بتطور الأحداث.

وأكد أن القوات المسلحة السودانية تعمل باحترافية لتلافي سقوط الكثير من الضحايا، خاصة وأن الاشتباكات تدور في الخرطوم وفي مدن أخرى، لذلك يحاول الجيش السوداني تجنب إلحاق الضرر بالبنية التحتية ومنع وقوع إصابات بين المدنيين.‏

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version