اقتحمت القوات الإسرائيلية، منذ فجر الخميس، مناطق عدة، في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حيث شنت حملة مداهمات تخللتها مواجهات،واعتقالات طالت عدداً من الشبان، فيما أكدت دائرة الأوقاف الفلسطينية أن أكثر من 4 ملايين مصلٍّ زاروا الأقصى في رمضان رغم القيود الاسرائيلية، في حين خرجت مظاهرات معارضة ومؤيدة لحكومة نتنياهو خلال اجتماعها في مستوطنة سديروت.
أفادت مصادر فلسطينية باعتقال 11 فلسطينياً من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية الأسرائيلية، بحجة المشاركة في أعمال مقاومة مسلحة. واقتحمت القوات الاسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم، واعتقلت شاباً، بينما أصيب شاب بجروح وُصفت بالخطرة بفعل انفجار «كوع» (قنبلة صناعة يدوية)، حاول إلقاءها تجاه القوات الاسرائيلية. كما اقتحمت القوات بلدة سالم شرق نابلس، وقامت بعمليات تمشيط في المنطقة، قبل أن تعتقل الشاب قيس ارشيد من منزل عائلته بعد اقتحامه وتخريب محتوياته، فيما اعتقلت زيد حسين من بلدة دير الحطب. وشهدت بلدة عارورة، قضاء رام الله، مواجهات عنيفة مع القوات التي اقتحمت البلدة وداهمت عدداً من المنازل، وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات، حيث اعتقلت شاباً من البلدة. وفي محافظة جنين، اقتحمت القوات الاسرائيلية بلدة كفردان، وداهمت منازل عدة، وقامت بتفتيشها، قبل أن تعتقل الأسير المحرر محمد الزغيبي. واندلعت مواجهات ببين شبان والقوات عقب اقتحام مخيم الدهيشة، قضاء بيت لحم، حيث اعتقلت 7 شبان، تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة. وفي محافظة القدس، اندلعت مواجهات أخرى في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، وسط إطلاق مكثف لقنابل الغاز من قبل تلك القوات، بينما اقتحمت قوات أخرى حي رأس شحادة في مخيم شعفاط.
من جهة أخرى، ذكر مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ عزام الخطيب، أن «أعداد المصلين الذين أمّوا المسجد الأقصى على مدار أيام الشهر بما في ذلك 4 صلوات جمعة، وليلة القدر؛ تفوق 4 ملايين شخص»، رغم التضييقات والقيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية.
وشدد على أن «هذا الرقم غير مسبوق مقارنة مع السنوات الماضية.في غضون ذلك، نظم معارضو ومؤيدو خطة تعديلات جهاز القضاء، أمس الخميس، تظاهرتين قبالة بلدية مستوطنة سديروت في النقب، حيث تعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً خاصاً. وتشارك في الاجتماع المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، لأول مرة منذ تشكيل الحكومة في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وادعى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في بداية الاجتماع إن العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل في قطاع غزة، منذ نهاية عام 2008، كانت عمليات عسكرية «دفاعية عن بلدات غلاف غزة». وذكر بيان صادر عن مكتبه، أن الحكومة ستبحث خلال اجتماعها في سديروت وتصادق على «خطة تعزيز مستوطنة سديروت ومستوطنات غلاف غزة». وكان من المقرر أن يلتقي نتنياهو بعد اجتماع الحكومة مع رؤساء سلطات محلية في «غلاف غزة».
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أحبط الليلة قبل الماضية محاولة تهريب أسلحة في منطقة جنوب البحر الميت.
(وكالات)