سيحاول نابولي متصدر الدوري الإيطالي لكرة القدم تجاهل خيبة الأمل من خروجه من دوري أبطال أوروبا وذلك حين يحلّ ضيفاً على يوفنتوس المنتصر في المحاكم، ضمن منافسات المرحلة 21 الأحد، على أمل أن يخطو خطوة أخرى نحو لقبه الأول في الدوري منذ 1990.
ومع خروجه من ربع نهائي المسابقة الأعرق أمام ميلان الثلاثاء (خسر صفر-1 ذهاباً وتعادل 1-1 إياباً)، ما زال أمام نابولي، أوّل الترتيب مع 75 نقطة، 8 مباريات لمعانقة كأس الدوري وتحقيق «سكوديتو» طال انتظاره وتحديداً مذ قاده النجم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا إلى لقبه الأخير.
يبدو التتويج حتمياً منذ فترة طويلة، إلاّ أن المسار تباطأ بسبب تراجع مستوى نابولي في الفترة الأخيرة، حيث لم يسجل فريق المدرب لوتشانو سباليتي سوى ثلاثة أهداف فقط في خمس مباريات منذ فترة التوقف الدولية، وحصد أربع نقاط من آخر ثلاث مباريات في «سيري أ» ما قلّص الفارق مع أقرب مطارديه لاتسيو إلى 14 نقطة.
ويحتاج النادي الجنوبي إلى 11 نقطة ليحقق اللقب، إلاّ أنّ مباراة الأحد أمام «السيدة العجوز» هي اختبار صعب آخر على غرار الاختبارات التي مر بها في الأسابيع الأخيرة وفشل في الفوز بها.
ينخفض مستوى الفرق التي أشرف عليها سباليتي خلال الربيع، حيث كان أبريل سيئاً بالنسبة لنابولي، كما دفع غالياً ثمن الإصابات والإرهاق في موسم طويل.
ويستعيد سباليتي جهود لاعب وسطه الكاميروني أندريه فرانك زامبو أنغيسا ومدافعه الكوري الجنوبي كيم مين-جاي كيم بعدما غابا عن الموقعة الأوروبية للإيقاف، في حين لن يكون المهاجم ماتيو بوليتانو والظهير البرتغالي ماريو روي متاحَين للرحلة إلى تورينو. وتحوم الشكوك حول الحالة البدنية للمدافع الكوسوفي أمير رحماني.
بإمكان نابولي أن يعتمد مجدداً على المهاجم النيجيري فيكتور أوسيميهن العائد من الاصابة للمرة الأولى منذ فترة التوقف الدولية، واستهلها بتسجيله هدف التعادل في مرمى ميلان الثلاثاء.
ويأمل نابولي في أن يستفيد من خدمات مهاجمه الذي سجل 26 هدفاً في 31 مباراة في جميع المسابقات، ولعب دوراً حاسماً في السباق للفوز باللقب.
يوفنتوس يعود للمنافسة
وتأتي رحلة نابولي شمالاً إلى إقليم تورينو العدائي له على وقع تقدم يوفنتوس للمركز الثالث بعد أن ألغت أعلى محكمة رياضية إيطالية عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية نشاط مالي غير مشروع، في انتظار حكم جديد من محكمة الاستئناف التابعة للاتحاد الإيطالي لكرة القدم.
بدّل هذا القرار من صورة السباق على مقاعد دوري الأبطال في الموسم المقبل، مع خروج ناديي مدينة ميلانو من المراكز الأربعة الأولى، حيث بات ميلان يحتل المركز الخامس مع 53 نقطة وإنتر السادس متأخراً بفارق نقطتين، وذلك بعد يوم واحد فقط من بلوغهما نصف نهائي المسابقة القارية الام حيث سيلتقيان في ديربي ساخن لحجز مقعد في النهائي.
ويستضيف ميلان على أرضه ليتشي الأحد متأخراً بفارق ثلاث نقاط خلف روما صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال.
من ناحيته، يتأخر القطب الثاني للمدينة إنتر الذي خسر 11 مرة في الدوري هذا الموسم، بفارق خمس نقاط عن نادي العاصمة قبل رحلته إلى إمبولي في مباراة الأحد المبكرة.
ومع مهمة صعبة أخرى لنابولي، يأمل لاتسيو صاحب المركز الثاني في تقليص الفارق في الصدارة عندما يستضيف تورينو السبت.
لاتسيو من دون إيموبيلي
ويتعين على لاتسيو خوض مبارياته من دون مهاجمه تشيرو إيموبيلي الذي بعد عودته من الإصابة وافتتاحه التسجيل من ركلة جزاء في الفوز على سبيتسيا 3-صفر في نهاية الأسبوع الماضي، تعرض لحادث سيارة في روما بعد اصطدام بترامواي، ما سيجعله يغيب مجدداً عن الملاعب.
وأصيب المهاجم الإيطالي بكسر في أحد أضلاعه بعدما اصطدمت سيارته بجانب الترامواي الذي خرج عن مساره عند الاصطدام، بينما كان يقود سيارته في العاصمة الإيطالية مع ابنتيه.
ولتعويض غيابه، من المقرر أن يشرك المدرب ماوريتسيو ساري المهاجم البرازيلي فيليبي أندرسون في المقدمة، حيث يحاول لاتسيو حسم مقعده في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويتقدم لاتسيو بفارق ثماني نقاط عن ميلان، لكنه بات تحت مرمى نيران يوفنتوس الذي يتأخر بنقطتين في المركز الثالث حيث من المتوقع أن تستمر المعركة على المراكز الأوروبية حتى نهاية الموسم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version