قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن «عدداً من العواصم والجهات الأجنبية، أعربت عن انزعاجها مؤخراً من قرار المحكمة بسجن راشد الغنوشي، رئيس حركة «النهضة» التونسية، ورئيس البرلمان السابق، لكن لماذا يعبرون عن انزعاجهم والحال تتعلق بالدعوة إلى حرب أهلية؟»، مؤكداً أن «هذا التدخل السافر في الشأن الداخلي لتونس غير مقبول».

وأضاف: «هل تم اعتقال شخص من أجل رأي أبداه أو موقف اتخذه.. لماذا لم ينزعجوا يوم تم ذبح 13 جندياً في رمضان عند الإفطار، ولماذا لم ينزعجوا بعد تفجير حافلة الأمن الرئاسي؟.. الحال هنا تتعلق بالدعوة إلى حرب أهلية». وتابع: «هذا التدخل السافر في الشأن الداخلي غير مقبول، نحن دولة مستقلة ذات سيادة، ولا نقبل بأن يتدخل فينا أحد.. لنا تاريخ في النضال من أجل الحقوق والحريات أعمق بكثير من عديد العواصم الأخرى».

وأضاف: «تونس لم تبد انزعاجها عندما تم اعتقال عدد من الأشخاص في بعض الدول، فذلك شأن داخلي، وبالتالي، فإن تونس لن تسمح أيضاً لأي كان بالتدخل في شأنها الداخلي». وقال قيس سعيد: «لسنا مستعمرة ولسنا تحت الوصاية.. ومن أراد أن ينزعج لصداقة تربطه بشخص معين فصداقته في إطارها والدولة في إطارها.. وعليهم أن يكفوا عن التدخل في شأننا فلسنا تلاميذ ننتظر دروساً».

واختتم: «من يعتقد بأن هناك ترتيب تفاضلي بين الدول فهو واهم، لأن الشعب التونسي لن يفرط في سيادته أبداً»، مشدداً على أنهم سيواصلون المسيرة. وكان قاضي التحقيق الأول في المحكمة الابتدائية بتونس، أصدر أمراً بسجن الغنوشي، الذي أوقف الاثنين بتهمة «التآمر على أمن الدولة».

من جانب آخر، أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، عفواً رئاسياً شمل 474 سجيناً، وذلك بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك. وقالت وسائل إعلام تونسية إن الرئيس سعيد وقع قراراً الخميس يسمح بتمتيع 474 محكوماً عليهم بالعفو الخاص الذي يؤدي إلى إطلاق سراحهم.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version