كشفت دراسة حديثة، معلومات مذهلة حول سلوك الببغاوات، مبينة أنها تتعلم وتغني وتلعب أكثر وتصبح أليفة جدا بعد إجراء مكالمات فيديو مع بعضها بعضا بهدف التسلية.
فقد قام علماء من جامعة جلاسكو بتعليم الطيور كيفية إجراء مكالمة باستخدام جهاز لوحي، قبل السماح لهم بإجراء ذلك من تلقاء أنفسهم خلال فترة شهرين.
كما أجروا 147 مكالمة بين هذه الطيور الجذابة، لتظهر الأخيرة المزيد من السلوكيات الاجتماعية التي تساعد في محاربة وحدتهم، حتى إن بعض الببغاوات حققت تطورا لافتاً بعد مشاهدة أصدقائها عبر الفيديو، مثل تعلم الطيران والبحث عن الطعام لأول مرة، بحسب ما نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأظهرت معظم الطيور أنها كانت متفاعلة أثناء مكالمة الفيديو، مثل قيامهم بلمس الشاشة أو النطق أو التحية أو التمايل برأسها.
كذلك، كتب الباحثون في دراستهم أن أحد الطيور بدأ يقرع جرسه عندما ابتعد صديقه الببغاء الآخر عن الكاميرا، طالبا منه أن يعود.
ولاحظ الباحثون أيضا أنه كلما زاد عدد المكالمات التي يبدأها الببغاء، زاد تفاعلها مع الآخرين، مما يشير إلى أنها تجعلها أكثر اجتماعية.
من جانبها، قالت الدكتورة جينيفر وهي باحثة منتسبة في جامعة نورث إيسترن ومشاركة في الدراسة “يبدو أن الببغاوات تدرك أنها كانت تتفاعل حقا مع الطيور الأخرى التي تظهر على الشاشة.. لقد رأينا الطيور تتعلم الأكل لأول مرة، بينما أفاد أحد الأشخاص أن طائرهم تعلم الطيران لأول مرة بعد إجراء مكالمة فيديو”.
ذكية واجتماعية
كما كتب المؤلفون: “الاستفادة من تكنولوجيا الويب سمحت في النهاية للطيور بالتواصل اجتماعيا مع الطيور الأخرى مع إعادة الاتصال بشكل وثيق مع رفيقها البشري”.
ويأمل الفريق في إمكانية استخدام التكنولوجيا في المستقبل لمساعدة هذه المخلوقات الذكية على التواصل مع بعضها البعض، وعيش حياة أكثر سعادة داخل القفص.
وتعتبر الببغاوات حيوانات اجتماعية للغاية في البرية وتعيش في مجموعات كبيرة، لكن عزلهم في أقفاص يحد من تفاعلها الاجتماعي مع الطيور الأخرى ومع البشر وهذا يعني أن بعض سلوكيات هذه الطيور قد تتطور إلى مشاكل سلوكية، مثل نتف الريش والصراخ والتأرجح والحركة السريعة، نتيجة لعزلتهم الاجتماعية.