#أخبار الموضة

كشفت «شانيل» النقاب عن الوجه الجديد لعطرها الأيقوني «Coco Mademoiselle»، المتمثل في الممثلة الكندية ويتني بيك Whitney Peak. بدأت الممثلة الكندية، البالغة من العمر 20 عاماً، تعاونها مع دار الأزياء الفرنسية كمصدر إلهام لحملة «22 حقيبة يد». والآن، هي وجه «Coco Mademoiselle»، العطر الأيقوني الذي أطلقته الدار الفاخرة لأول مرة عام 2001، وتجسد بيك الشخصية الشبابية حرة الروح للعطر. ولاكتشاف المزيد عن الفصل الجديد من «Coco Mademoiselle» لعام 2023؛ التقت «زهرة الخليج» توماس دو بري دو سان مور Thomas du Pré de Saint Maur، رئيس الموارد الإبداعية العالمية في شانيل للعطور والتجميل والساعات والمجوهرات، في مقابلة حصرية تناول فيها العطر، وحياته المهنية مع الدار الفاخرة، وما يتطلبه الأمر للبقاء على صلة بسوق المنتجات الفاخرة اليوم:

• حدثنا عن دورك ومسؤولياتك الرئيسية تجاه «شانيل» كعلامة تجارية!

– لقد عملت مع «شانيل» لمدة 15 عاماً، لكنني في عملي الحالي كرئيس للموارد الإبداعية العالمية لعطور «شانيل»، ومستحضرات التجميل، والساعات والمجوهرات لمدة ثماني سنوات تقريباً. أنا مسؤول عن ابتكار الكثير من الأشياء التي سيشاهدها العميل، منها: التعبئة، التغليف، تصميم المنتج، الإعلان، محتوى الوسائط الاجتماعية، تصميم المنصة الرقمية، تصميم المتجر، تصميم الأحداث، والتسويق المرئي.. كل ما يراه إلى حد كبير الزبون.

• طوال 15 عاماً.. كيف تطورت الأمور بالنسبة لك في «شانيل»؟

– أشياء كثيرة تغيرت. لقد تغيرت الأمور إلى الأبد من حيث الكيفية، التي يدعو بها عالمنا إلى مزيد من التنوع، والعالم يدعو إلى تمثيل أفضل لكل شخص موجود. مع ذلك، هناك الكثير من الأشياء التي تؤثر في ما نقوله، ولكن أيضاً الأشياء التي قد تكون هي التي تؤثر في معظم ما نقوله هي تطور مراحل مشهد الاتصالات. للحقيقة إن هذه كانت أكثر تجزئة من جانب واحد، حقيقة أن وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا قد أعادت خلط الأوراق حول كيفية سرد قصة، وأين تحكيها. الأمر الأكثر صعوبة هو أنه بسبب هذا النوع من الرسائل المنتشرة في كل مكان، تم تقليل مدى الانتباه، وهناك فوضى من الصور في العالم، ما يجعل من الصعب استيعابها. إذن، كيف يمكنك الخروج من ذلك دون أن تفقد هويتك؟ أعتقد أن التحدي يكمن في صعوبة التميز. لكن إذا كانت ممارستك الوحيدة هي الإبداع للتميز، فقد تفقد فكرة من أنت. لأنك تعلم، من الصعب أن تحتفظ بطريقة مختلفة بالإرث والولاء لمن تكون، والقدرة على التفاعل مع جماهير جديدة، لا يستهلكون المحتوى بالطريقة نفسها، كما كان من قبل؛ لذا الأمر مثير.

• الممثلة ويتني بيك هي الوجه الجديد لـ«Coco Mademoiselle».. كيف لها أن تجسد هذا العطر الأيقوني؟

– «Coco Mademoiselle» هو طريقة للتحدث عن فكرة أن تكون نفسك، هذه الفكرة عن تحقيق نفسك هي قصة لا تنتهي أبداً. يتحدث «Coco Mademoiselle» عن ذلك من حيث الشباب، وكما هو معلوم، عندما تكون في اللحظة التي تدخل فيها العالم، الذي تبدأ فيه أن تصبح نفسك بالفعل في عالم البالغين. هناك هذه اللحظة التي ترمي فيها بنفسك، وعندما تحتضن ما يقدمه لك العالم، من ناحية، وأيضاً تعرف بالفعل ما تعتقد أنه يناسبك. إنه ليس من التجربة، لكن فقط لأنك متصل جداً بنفسك؛ لأنك لاتزال، بطريقة ما، نقياً من حيث التوقعات والأحلام. «Coco Mademoiselle» عندما لا تكون لديك – حتى الآن – تجربة رائعة في الحياة، لكن لديك إيمان قوي بأن القدر في صفك. «Coco Mademoiselle» هو طريقة للتحدث عن فكرة أن تصبح نفسك، هذه الفكرة عن تحقيق ذاتك والتي تمتلك ويتني هذا النوع من الطريقة المعدية جداً للتواصل والتفاعل مع الآخرين، كونها حاضرة بسخاء معك، لكنها أيضاً جذابة جداً.

• من امرأة «شانيل»؟ وكيف تصفها؟

– هي التي يوجد شعور بالثقة لديها، وشعور بالالتزام بأن تكون على طبيعتها، وألا تكون أي شخص آخر. ويمكن أن تجلب امرأة «شانيل» شيئاً ما للعالم، وتعرف قيمها، فلديها شيء فريد، لا يمكن التخلص منه، إنها مرتبطة بنفسها.

• من خلال العمل مع علامة تجارية ذات تاريخ طويل وغني.. كيف تضمن بقاءك على صلة بسوق المنتجات الفاخرة اليوم؟

– بالنسبة لي، أن نكون في طليعة الرفاهية يعني أن نكون مخلصين لمعتقداتنا، وألا نكون دائماً مهووسين بالاتجاهات والمنافسة. يتعلق الأمر، حقاً، بالتأكد من القصة التي يجب أن نحكيها، والتي أعتقد أنها لاتزال قصة جذابة للغاية، وهي أن نستخدم الكلمات الصحيحة بطريقة تعرفها، وستظل لغة «شانيل» حية. يتعلق الأمر باختيار العمل مع الأشخاص المناسبين لهذا اليوم، والالتزام بهم. لذا، بالنسبة لي، الأمر أكثر من مجرد محاولة إعادة تعريف الرفاهية دائماً؛ لأنني أعتقد أن لدينا رؤية للرفاهية، هذه هي رؤيتنا، القدرة على أن تصبح ما أنت عليه حقاً، وهو إنجاز مدى الحياة. لا أعتقد أن هذا شيء يحدث بين عشية وضحاها.

إذن، كيف يمكننا أن نحكي بأفضل طريقة، القصة والنتيجة الإيجابية للصيرورة على طبيعتنا؟.. أحاول قدر المستطاع الابتعاد عن أي نوع من «الترند»؛ لأنني أعتقد أن الاتجاهات لديها القدرة على الاستمرار في الوقت الذي تستمر فيه الاتجاهات فقط. إذا كنت أكثر من اللازم في الوقت الحالي، وإذا كنت في الاتجاه السائد اليوم، فيمكنك أن تصبح قديماً بسرعة كبيرة. يتعلق الأمر بكيفية التأكد من أنني أتحدث لغة اليوم، لكنني أحترم أننا علامة تجارية عمرها 100 عام.

• كيف يتقاطع العطر مع الفخامة؟

– بالنسبة للكثيرين من النساء والرجال، العطر هو رفاهية استثنائية، وأحاول دائماً أن أضع ذلك في الاعتبار. فهناك امرأة يمكنها شراء زجاجة عطر واحدة فقط في السنة، وهناك الكثيرات اللواتي يوفرن المال لشراء عطر فاخر، ما يعني أننا بحاجة إلى التأكد من أن كل ما نقوم به حول العطر ينقل مثل هذه التجربة المدهشة. بالنسبة لي، أعتقد أن تعريف الرفاهية هو أن هناك شيئاً ما في الجنس البشري يجعلنا نعتقد أن الحياة يمكن أن تكون أكبر، وأوسع، وأكثر ثراءً، وما هو عبر المحيط قد يكون أكثر إثارة مما لديَّ أمام حديقتي الخاصة، ونحن بحاجة إلى تقديم تلك التجربة المعززة للحياة.

الآن، من الصحيح أنه بالنسبة لكثير من الناس، يصبح العطر رفاهية يومية، ويمكن أن يصبح مجرد شيء يمكن التخلص منه. كيف نعمل ضد حدوث هذا؟.. نود فقط التأكد من أن كل رذاذ يعطي تجربة. عندما يرش الناس عطر «Chanel No 5»، فإنهم يشعرون بأنهم أصبحوا «ماريون كوتيارد» في الليل. بالنسبة للآخرين، يبدو الأمر كأنهم يرشّون حقيبة يد؛ لأن هذا يتعلق كثيراً بالعلامة التجارية. بالنسبة للبعض الآخر، إنه يجسد جدتهم. لهذا السبب، بالنسبة لي، يتم تعريف الرفاهية من خلال تلك القدرة على شحن المنتج بأكثر عدد من الصفات المادية للمنتج؛ لجعل المرئي مرئياً، ولكن أيضاً غير ملموس.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version