متابعة: ضمياء فالح
يخوض أرسنال المتصدّر ومضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب، قمة تحديد مسار الموسم،عندما يلتقيان اليوم الأربعاء في استاد الاتحاد في المرحلة الثالثة والثلاثين.اعتُبرت هذه المباراة المرتقبة منذ أشهر بأنها ستكون الحاسمة على لقب «البريميرليج»، لكن التراجع الرهيب لأرسنال في المباريات الثلاث الأخيرة، حيث اكتفى بالتعادل وبالتالي خسارة ست نقاط، يضع رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا أمام فرضية الفوز دون أي خيار آخر.
صحيح أن فريق «المدفعجية» يتقدّم راهناً على سيتي بفارق خمس نقاط (75-70)، بيد أن الأخير لعب مباراتين أقل، وبالتالي ستكون الأمور بين أيدي لاعبي المدرب الإسباني بيب غوارديولا بحال فوزهم في مبارياتهم المتبقية أو تحقيق نتائج أفضل من أرسنال.
فريق مختلف
في الجانب الآخر، لا يمكن لأرسنال إظهار هشاشة دفاعية متجددة، خصوصاً أمام فريق «قاتل» مثل سيتي. فاز «سيتيزنز» في مبارياته ال11 على استاد الاتحاد عام 2023، مسجلاً في طريقه 43 هدفاً.
ويقف مهاجمه الفتاك النرويجي إرلينغ هالاند على بعد هدفين فقط من معادلة الرقم القياسي في الدوري والبالغ 34 هدفاً في موسم واحد، ومن تسجيل هدفه الخمسين في مختلف المسابقات بعد أقل من موسم على قدومه إلى الكرة الإنجليزية. وقد ساهم قدوم هالاند (22 عاماً) من بوروسيا دورتموند، في تعجيل رحيل المهاجم البرازيلي الدولي غابريال جيزوس إلى أرسنال، بعد فوزه بأربعة ألقاب دوري مع سيتي.
ويُعدّ جيزوس من اللاعبين القلائل في أرسنال الذين يملكون ثقافة التتويج، وقد أطلق صرخة لتحفيز زملائه «يجب أن نستجمع قوانا ونركز لنكون أقوياء مجدداً، فكل الأمور واردة من الآن حتى نهاية الموسم». وتابع «هذه المباراة بمثابة النهائي. كل مباراة هي نهائي، يجب أن نواجههم بهذه العقلية. هذه أهم مباراة في الموسم بالنسبة لنا».
لعب لفريقين
وليس جيزوس وحده من لعب للفريقين، فهناك أيضاً النجم الإيفواري السابق كولو توريه الذي توج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع أرسنال في موسم 2003-2004، ومع مانشستر سيتي في 2011-2012. وقال توريه في معرض حديثه عن مواجهة الأربعاء النارية:«ساكا مميز مع أرسنال، كما كان تيري هنري الذي حمل الفريق دائماً على عاتقه».
المواجهة لا تسمح بفوز سيتي، وإلا فقد أرسنال سباقه على اللقب، لكن كولو يميل لمعسكر سيتي ويقول: «لدى سيتي أفضلية اللعب من دون شكوك، بينما يملأ الشك رؤوس لاعبي أرسنال، أرسنال تعثر 3 مرات وسيفكر لاعبوه الآن (يا إلهي، إنهم يلحقون بنا). عندما تركض وتنظر للخلف، تبطئ من حركتك».
حماس للمشاهدة
وكلاعب سابق في أرسنال وسيتي أبدى حماسته لمشاهدة اللقاء، ويضيف: «كنت في سيتي عندما سجل أديبايور هدفاً في شباك أرسنال (4-2 )، وجثا على ركبتيه ليحتفل أمام مشجعي أرسنال، كنت أنا أول من أنهضه، واحتفل معه، وبصراحة كنت متحمساً مثل أديبايور للفوز. عندما تلعب أمام فريقك السابق تكون راغباً فعلاً في إظهار مهاراتك التي فقدوها برحيلك، هذا ما حاولنا جميعنا فعله.
في المقابل، سيرغب جيزوس وزنشنكو في إسقاط سيتي مهما كان الثمن، بعدما تحوّلا إلى نجمين لا يحتاج إليهما جوارديولا في فريقه. هذان اللاعبان سيرغبان في إيذاء سيتي، سينظر جيزوس لهالاند ويقول هذا مهاجم رائع لكنه أخذ مكاني، وسأريه ما أستطيع فعله، وزنشنكو سيفعل الشيء نفسه».
وقال كولو إن أرسنال رغم فارق ال5 نقاط سيشعر بالشكوك وأضاف: «عندما تكون قريباً جداً من الفوز بلقب لم تحصده من قبل وليس لديك الخبرة في حصده ستشعر بالضغوط مع كل تمريرة ضائعة».